أخبار العالم

“مسعود بزشكيان “رئيسا لإيران

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، فوز مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأضافت وزارة الداخلية، أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية بلغت 49.8%
وأفادت، بأن مسعود بزشكيان حصل على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 أصوات فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونًا و538 ألفًا و179 صوتًا، بعد فرز 30 مليونًا و530 ألفا و157 صوتًا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.
وكانت مراكز التصويت في إيران أغلقت أبوابها، أمس الجمعة، بعد تمديد التصويت ثلاث مرات إلى ست ساعات إجمالًا في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي شهدت منافسة بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، بحسب وكالة “رويترز”.
وأُجريت الجولة الأولى في 28 يونيو الماضي وشهدت إقبالًا منخفضًا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المُبكرة لاختيار رئيس خلفًا لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في تحطم طائرة هليكوبتر.
وتعهد المرشحان بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يُعاني من سوء الإدارة والفساد الحكومي والعقوبات التي أُعيد فرضها منذ عام 2018، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.
‌ويرى مراقبون ان الامر لايختلف كثيرا في جليلي او مسعود في تغيير السياسة الإيرانية في المنطقة اذ يرى النظام الإيراني في أن السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وتحديداً الجزيرة العربية الهدف الأعمق لمشروعها الاستراتيجي، باعتبار قدسية وتاريخية هذه المنطقة لدى المسلمين، فالوصول إليها يعني التحكم بالعالم الإسلامي هوية وثقافة، والتأثير على العالم الاقتصادي والسياسي وفقاً لمقومات هذه المنطقة الاقتصادية وثرواتها، وأيضاً موقعها الجغرافي ومكانتها السياسية، إذ تعد منطقة الشرق الأوسط معبراً ووسيطًا بين القارات الثلاث؛ آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتطل على أبرز المسطحات المائية في العالم، بالإضافة إلى ما تتمتع به من غِنىً في مواردها الطبيعية، وتحوي ثلث الإنتاج النفطي العالمي، كل هذا وغيره جعل من هذه المنطقة مكاناً للتنافس والأطماع. لذلك سعت إيران منذ أيامها الأولى لهذه الغاية، معتمدة على أدواتها المختلفة، وقد أعدت لذلك الخطط والرؤى الممتدة لسنوات. على أن الوصول إلى قلب الجزيرة العربية يمر بالسيطرة على المناطق المحيطة بدول الخليج والمملكة العربية السعودية، لذلك اتجهت إيران لترسيخ نفوذها منذ بداية ثمانينات القرن الماضي في لبنان واليمن العراق وسوريا
كما أن النفوذ الإيراني في اليمن هدفه الإضرار المباشر بدول الخليج العربي في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والحد من نفوذها وقوتها، بعد السيطرة على اليمن وعزلها عن محيطها العربي وهويتها الثقافية، وبالتالي تهديد الثقافة والهوية في اليمن والجزيرة العربية، وإشغال دول الجزيرة ببؤر صراع مختلفة في شمالها وجنوبها. لذلك ترى إيران أن مصلحتها بقاء اليمن في حالة من الفوضى والاضطراب واللادولة، مما يشكل بيئة حاضنة لمشروعها ونفوذها

‌المصدر: رويترز
‌‌‌‌

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى