الدولار يتراجع واليورو يرتفع مقتربا من اعلى مستوى في 4أسابيع
الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
تراجه الدولار، اليوم الثلاثاء ، بالقرب من أدنى مستوياته في نحو شهر، مقابل مجموعة من العملات الرئيسية مع استمرار تداعيات تقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة، ووسط ترقب لشهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) للخروج بإشارات على مسار السياسة النقدية.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية، مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 104.99نقطة.
وارتفع اليورو 0.06 بالمئة إلى 1.08295 دولار، مقتربا من أعلى مستوى في نحو أربعة أسابيع الذي بلغه أمس الإثنين عند 1.0845 دولار.. بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2809 دولار.. ولم يطرأ تغير يذكر على الين الذي ظل عند 160.945 مقابل الدولار.
ويعتبر انخفاض الدولار أحد الموضوعات السائدة طوال عام 2024 وفقًا للعديد من الاقتصاديين،
والواقع أن الأسواق وبنك الاحتياطي الفيدرالي كانوا في حاجة إلى المزيد من الوقت لإقناع أنفسهم بأن تراجع التضخم قد بدأ. لكن الارتفاع السريع في توقعات خفض أسعار الفائدة منذ نوفمبر أدى إلى محو الكثير من المكاسب التي حققها الدولار في وقت سابق من هذا العام.
وعلى وجه الخصوص، استفادت العملات الأوروبية إلى حد كبير من انخفاض الدولار،والسوال الذي يطرحه الإقتصاديون هل سيستمر تواجع الدولار ان ان هذا التراجع مؤقت ؟
يبدو الأمر أكثر احتمالا، حيث يبدو أن عملية تباطؤ التضخم مستمرة دون انقطاع.وسيكون العنصر الرئيسي التالي الذي يجب مراقبته هو تطور الاقتصاد العالمي، مع العلم أن الهبوط الناعم هو السيناريو المحتمل حاليًا، وهو ما يميل لصالح المخاطرة ويشكل رياحًا معاكسة للاستثمار الآمن في الدولار.
هل باب المفاجأة مفتوح؟
لكن هذه التوقعات مبنية على أساس تراجع الاقتصاد، ومن الممكن أن تتحول، مما يساعد في تحول اتجاه الدولار نحو الأعلى، خاصة إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية في الظهور بشكل قوي نسبياً.
وينبغي أيضًا أن يؤخذ في الاعتبار أن الأسواق تعتبر بالفعل أن انخفاض الدولار سيكون الموضوع الرئيسي في سوق الفوركس العام المقبل، بناءً على تقييم أسعار الفائدة والبنوك المركزية خلال الأسابيع القليلة الماضية. ونتيجة لذلك، فإن ارتداد الدولار سيشكل مفاجأة قد تؤدي إلى عودة قوية للارتفاعات.
المصدر: رويترز