بايدن: دوافع مطلق النار على ترامب غير معروفة بعد
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، أن دوافع وانتماءات مطلق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، ليست معروفة حتى الآن.
وقال بايدن : “لحسن الحظ، لم يصب ترامب بجروح خطيرة.. إنه بخير”. مشيرًا إلى أن الحادث “يدعونا جميعا إلى التراجع خطوة إلى الوراء”.
وتابع، “لقد أصبح الخطاب السياسي في هذا البلد ساخنًا للغاية. حان الوقت للتهدئة”. مشيرًا إلى أن “الخلافات السياسية يجب أن تحل عبر صناديق الاقتراع وليس بالرصاص”.
ولفت إلى أنه، “لا يوجد مكان في أمريكا لمثل هذا النوع من العنف، أو أي عنف على الإطلاق، دون استثناء. لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح العنف هو القاعدة”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،قد غادر امس المستشفى وذلك بعد تلقيه الإسعافات اللازمة عقب إصابته في إطلاق نار خلال مخاطبته تجمعاً انتخابياً حاشداً في ولاية “بنسلفانيا”.
واعلن ترامب على “تروث سوشيال”، إن الرصاصة أصابته في الجزء العلوي لأذنه اليمنى، مشيراً إلى أنه “نزف كثيراً”.
واضاف أن الحادث أسفر عن مقتل واحد من الجماهير وإصابة 2 أثناء محاولة اغتيال ترامب.
من جانبه قال ترامب إن الرصاصة التي أطلقت عليه خلال حشد انتخابي بولاية بنسلفانيا الأمريكية، اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت امس أنّ المُشتبه في إطلاقه النار خلال التجمّع الانتخابي للمرشّح الجمهوري دونالد ترامب السبت قد لقي حتفه.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن “المدعي العام لمقاطعة بتلر ريتشارد غولدنغر قال إن شخصين لقيا حتفهما، أحدهما من يشتبه في أنه مطلق النار”. من جهتها نقلت شبكة إيه بي سي نيوز عن غولدنغر قوله إن شخصا من بين الحاضرين في التجمع قد يكون أصيب أيضا.ويرى مراقبون أن حادثة استهداف ترامب ليست سابقة فريدة من نوعها في تاريخ السياسية الأميركية، وكان ضحيتها رؤساء عاملون، موضحاً أن المجتمع الأميركي يعج بالخلافات السياسية التي قد ينتج عنها مثل هذه الحوادث.
ويرى محللون أن ترامب شخصية جدلية وقادر على الصراع مع خصومه السياسيين، وأن الحزب الجمهوري يدعم ترامب؛ لأنه أكثر شخصية نافذة يقدرها الحزب ويرغب في دعمها للترشح مرة أخرى.
ولفت إلى أن محاولة اغتيال ترامب تخلق مزيداً من التعاطف، لأنه أصبح كما لو كان ضحية لخصومه السياسيين على مستوى النخبة والأفراد الذين يخالفون سياساته، مؤكداً استفادة ترامب من هذا الحادث وتوظيفه إعلامياً، خاصة أنه على مقربة من الانتخابات.
ويعتقد البعض أن هذا الحادث يلقي المسؤولية على أجهزة الأمن وإدارة بايدن نفسها، ويضع ترامب في نقطة قوة، موضحاً أن ترامب بلا شك تحول من الصورة التي كانت ترسم له من المتهم في قضايا إلى ضحية نظام أمني واستهداف وتحشيد ضده.
وسينعكس على شعبية ترامب في الداخل وعلى موقف بايدن وإدارته المضطرة إلى أن تتخندق في زاوية دفاع وليس هجوماً، بالإضافة إلى تكيف العالم مع ترامب، وأن هذه الحادثة يمكن أن تشكل بداية حملة مؤازرة على المستوى الدولي.
المصدر: سبوتنيك