النفط يواصل تراجعه بفعل التوترات في الشرق الأوسط
الرشادبرس _ عربي
تراجعت اسعار النفط، اليوم الإثنين، بفعل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط
وتعيش أسواق النفط وسط عاملين اثنين، قد يحركان الأسعار صعودا أو هبوطا بمقدار تغير قد يبلغ 10 بالمئة على الأقل، في انتظارا تطورات خلال الأسبوع الحالي.
وتأثرت أسعار النفط العالمية ببيانات الوظائف الأمريكية، لأن الولايات المتحدة تعتبر أكبر منتج ومستهلك للنفط الخام في العالم، بمتوسط استهلاك يومي يتجاوز 17 مليون برميل. ومن شأن تضرر الاقتصاد الأمريكي، أن يقلل من الطلب المحلي على النفط الخام وعلى المشتقات، وبالتالي ترتفع حدة المعروض، وبالتالي أسعار أقل.
وقد تتلقى أسعار النفط ضربة أخرى، في حال ظهور أية مؤشرات من الفيدرالي الأمريكي حول خفض أسعار الفائدة، دون توقعات وول ستريت.
وبينما كانت وول ستريت تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي خلال سبتمبر/أيلول المقبل، إلا أن بيانات الوظائف رفعت توقعاتهم إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس.
في المقابل، وبينما ما يزال الرد الإيراني معلقا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، حيث تتهم إسرائيل بالاغتيال، فإن أسعار النفط ستبقى متأثرة بالتطورات الاقتصادية الأمريكية.
إلا أن فرضية الرد الإيراني، واحتمالية رد آخر من حزب الله اللبناني على تبني إسرائيل اغتيال قائدها فؤاد شكر، قد تدفع أسعار النفط صعودا بسبب التوترات الجيوسياسية.
كما أن صراع الشرق الأوسط، يأتي في قلب منطقة تنتج في اليوم أكثر من 25 مليون برميل نفط خام، وعشرات ملايين المشتقات الأخرى.
والأهم، أن الصراع يقع في قلب طرق الملاحة التجارية والنفط العالمية، حيث مضيق هرمز الذي تمر من خلالها قرابة 18 مليون برميل من الخام يوميا، ومضيق باب المندب – البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس.
إلا أن أسعار النفط الحالية، قد تدفع تحالف “أوبك+” إلى التدخل في سوق الطاقة، ويعلن عن كميات خفض طوعية في إنتاج النفط، ضمن محاولات الحفاظ على توازن العرض والطلب.
ويخشى التحالف بشكل رئيس من تضرر الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب تباطؤ نشاط التصنيع كذلك في الصين، التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للخام بمتوسط يومي 14 مليون برميل.
المصدر: الأناضول