الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الإيطالية في موسكو للاحتجاج
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قالت وسائل إعلام روسية ،اليوم السبت ،ان الخارجية الروسية استدعت السفيرة الإيطالية لدى موسكو للتنديد بتحقيق أجراه فريق من قناة تلفزيونية إيطالية في منطقة كورسك.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأنه “تم تبليغ السفيرة باحتجاج شديد اللهجة من موسكو بسبب سلوكيات الفريق الصحفي الذي دخل في شكل غير قانوني إلى روسيا لتغطية الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، موضحة أن الصحافيين الاثنين الذي تم اعتقالهما يخضعان للقانون الجنائي، ويمكن محاكمتهما.
وقالت إن “الجهات المختصة تتخذ الإجراءات اللازمة لكشف ملابسات هذه الجريمة من أجل تقديم التقويم القانوني واتخاذ التدابير المناسبة”.
من جهتها، أكدت الخارجية الإيطالية أن السفيرة أبلغت الجانب الروسي بأن “مهمة الطاقم الدبلوماسي متابعة وحماية المواطنين الإيطاليين في كل الحالات”، ودافعت عن العمل “المستقل” الذي يقوم به الصحافيون على الأرض.
ويرى مراقبون أن التوغل المفاجئ لأوكرانيا في جزء صغير من منطقة كورسك الروسية، الأسبوع الماضي، لم يغير المسار العام للحرب، لكنه وجه بالفعل ضربة أبعد بكثير من بضع مئات من الأميال المربعة من روسيا التي تسيطر عليها أوكرانيا الآن، وهو أنه دفع الحكومة والمجتمع الروسيين اللذين تكيفوا إلى حد كبير مع الحرب إلى مرحلة جديدة من الارتجال وعدم اليقين.
وفي حين لا تزال القيادة الروسية تكافح لإعادة نشر قوات كافية إلى كورسك لاحتواء الغزو، ناهيك عن هزيمته، فمن الواضح أن هذه العملية السريعة التي شنتها أوكرانيا قد استولت بالفعل على مساحة أكبر بكثير من الهجوم المضاد الفاشل في عام 2023.
وقد استولت أوكرانيا على حوالي 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، وأجلت موسكو أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة، ويبدو أن أعدادًا كبيرة من الجنود الروس استسلموا دون قتال.
ومع ذلك، فإن النتيجة الرئيسية للهجوم، بحسب المجلة، ليست في ساحات القتال في منطقة كورسك لكن في البيئات السياسية في كييف وموسكو، حيث ارتفعت الروح المعنوية والعزيمة في الأولى، وزادت الشكوك وعدم اليقين في الثانية. كما بدأت العواصم الغربية تستيقظ على واقع جديد في الحرب.
المصدر: أ ف ب