محلية

المليشيات تدفن 60 جثة مجهولة بشكل جماعي في صعدة

الرشادبرس_ محلي

أعلنت المليشيات الانقلابية دفن مجموعة جديدة من الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة، مما أثار تجدد الشكوك حول وقوع عمليات تصفية داخل معتقلاتها.

ووفقًا لوسائل إعلام تابعة للمليشيات، تم دفن نحو 60 جثة مجهولة الهوية في صعدة، بالتنسيق مع النيابة الخاضعة لسيطرة الحوثيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشارت التقارير إلى أن هذه الجثث كانت محفوظة في ثلاجات هيئة المستشفى الجمهوري بالمحافظة.

ورغم أن الجماعة لم تقدم أي تفاصيل إضافية حول هوية الجثث، زعمت أن بعضها تعود لأشخاص من جنسيات أفريقية. غير أن نشطاء حقوقيين رجحوا أن تكون الجثث لمدنيين مختطفين لقوا مصرعهم تحت التعذيب في سجون الحوثيين.

وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق عن دفن 62 جثة مجهولة، مدعين أنها كانت محفوظة منذ سنوات في ثلاجات مستشفيات حكومية. وقد تزامنت عمليات الدفن الأخيرة مع تأكيد حقوقيين على أن سجون الحوثيين في صعدة وغيرها لا تزال تعج بآلاف المختطفين، حيث يتعرض العديد منهم للتعذيب.

وتتهم مصادر المليشيا بحفر مقابر جماعية لدفن الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب في سجونها، كجزء من محاولاتها لإخفاء آثار جرائمها ضد المختطفين والمخفيين قسراً. كما تحدثت المصادر عن وجود المزيد من الجثث مجهولة الهوية في مستشفيات بصعدة، والتي تخطط الجماعة لدفنها قريباً.

تقارير حكومية سابقة كشفت عن مقتل مئات المختطفين والمخفيين قسراً تحت التعذيب في سجون الحوثيين خلال سنوات الانقلاب والحرب. وأشارت تقديرات أمنية وسياسية إلى أن عدد المختطفين ارتفع خلال الاحتفالات بذكرى ثورة “26 سبتمبر” إلى أكثر من 5,000 شخص، معظمهم في محافظة إب.

 

منظمة “إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري” كانت قد اتهمت الحوثيين سابقًا بقتل المختطفين تحت التعذيب وإخفاء جثثهم، وطالبت بتحقيق دولي في دفن الجثث مجهولة الهوية، معتبرة أن هذه الإجراءات تساعد الجناة على الإفلات من العقاب وتواصل الجرائم الممنهجة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى