تقارير ومقابلات

الذكرى ال61لثورة 14اكتوبر …تحديات كبيرة ونضال مستمر

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر

تطل علينا الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وهي محطة فاصلة في تاريخ وطننا الغالي حيث كانت شرارة الانطلاقة نحو الحرية والاستقلال الذي تم تحقيقه في 30 نوفمبر 1967 م .
لقد مثلت ثورة 14 أكتوبر الخالدة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء علامة فارقة في نضال وكفاح الشعب ضد الاحتلال البريطاني وعدً انتصارها لحظة فاصلة في تاريخنا المُعاصر وكانت حدثاً استثنائياً تُوجً بإجبار المُحتلً البريطاني على الرحيل وانتزاع الاستقلال الوطني
وفي مثل هذا اليوم، 14 أكتوبر 1963، انطلقت ثورة 14 أكتوبر المجيدة في جنوب اليمن، معلنة بداية مرحلة جديدة من النضال ضد الاستعمار البريطاني، تمثل هذه الثورة نقطة تحول تاريخية حيث اتحد الشعب في مواجهة قوى الاحتلال، مطالباً بالحرية والاستقلال.
بدأت الثورة في عدن وباقي المحافظات الجنوبية وكانت نتيجة لسنوات من الاضطهاد والاستغلال الاستعماري قادها مجموعة من الوطنيين الاحرار ، الذين عملوا على تنظيم صفوف الشعب وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية.

تحديات كبيرة

يقول الناشط /علا عبدالله/ محافظة لحج/ تحل علينا اليوم الذكرى الحَاديةِ وَالسّتّين لثورة 14 اكتوبر المجيدة، وسط تحديات خطيرة تواجه اليمن دولة وشعباً، وتعيد إلى الأذهان التحديات نفسها التي قامت الثورة ومن قبلها ثورة السادس والعشرين, ففي العيد الـ 61 للثورة يتذكر اليمنيون تلك اللحظة التاريخية من أكتوبر عندما امتلكوا قرارهم وقلبوا المعادلة على واحد من أكبر الأنظمة الاستعمارية التي عرفها التاريخ.
هذه الثورة التي بفضلها وبدماء ثوارها هزمت وإلى الأبد أعتى إمبراطورية استعمارية عظمى في العالم, والتي كانت لا تغرب عن مستعمراتها الشمس, وقد كانت ثورة 14 من أكتوبر بمثابة تحوّل نوعي في مسار نضال الشعب اليمني ضد الاستعمار، وبقوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم قربانا في محراب الوطن, لتحقق الاستقلال ولطرد المستعمر من جزء غالي من الأراضي اليمنية.
ويضيف /ان من اهم التحديات التي تواجه الوطن الغالي هي النزعات القديمة التي تدعوا الى شق الصف والتشرذم والتفرق. ومن ابرز التحديات التي تواجه الوطن الغالي هو الاستعمار الجديد الذي يريد ان يتحكم بقرار اليمن ومقدرات الوطن، ومن التحديات ايضا والذي اوصلت البلاد الى حالة من التشظي والحرب هو الانقلاب الحوثي الذي اوصل البلاد الى حالة من الفوضى ويريد ان يرجع بالجنوب الى ماقبل 14اكتوبر والشمال الى ماقبل 26سبتمبر 1962ويرى علاء /ان اكبر مهدد للوحدة الوطنية بل وللدين والسلم الاجتماعي في البلاد هو الانقلاب الحوثي الذي جر البلاد الى الحروب والدمار والخراب والفقر والجهل والمرض والإرتهان للقرار الخارجي

الثورة مستمرة

ويستمر اليمنيون في الوقت الراهن بتمسكهم بنهج هذه الثورة وبالأهداف العظيمة التي قامت لأجلها ثورة أكتوبر, والحاجة لها في الوقت الراهن لمواجهة مؤامرة اسقاط الدولة والجمهورية والنيل من مبادى ثورة 14اكتوبر و26سبتمبر المجيدتين.
يقول /صادق ناصر .اعلامي ولم تكن ثورة أكتوبر لطرد الاحتلال البريطاني فقط, بل شكّلت نقطة تحول في تاريخ البلاد، ولملمه شتاتها, حيث يتذكر اليمنيون في مثل هذه المناسبة قدسية النضال من أجل حق الشعب في استقلال وطنه والسيادة على ترابه, كما يستعيدون أدبيات تلك المرحلة التي بات كثير منهم يقارنها بما يحدث الآن أمامه في صنعاء من تسلط وفقر وقهر ومرض.
ودعا / كل أبناء الوطن لجعل الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر لهذا العام فرصة لإحياءروح النضال والتحرر ضد النعرات المناطقية وضد الكهنوت الحوثي الذي يريد ان يرجع عقارب الساعة الى عهود العبودية والضلال والخرافة

فرصة لإنهاء التفرق

وفي الذكرى الخادية والستين لثورة أكتوبر المجيدة على اليمنيين ان يجدوها فرصة لانهاء التفرق والتشرذم ونبذ كل الخلافات وإنهاء الحروب الصغيرة المختلفة، سوى بتحركات سياسية أو عسكرية والقضاء على الأجندة الرجعية والاستعمارية، والذهاب للوحدة القوية التي تحفظ لليمن سيادته واستقلاله، ومعالجة ما أوصل اليمن إلى ما هو عليه اليوم من تداعيات سلبية.
ولايتأتى ذلك الا بتوحيد الصف الوطني والتوجه لبناء الوطن ونبذ كل النعرات ولم الشمل وتوحيد الكلمة وتوجيه بوصلة النضال لتحرير الوطن من الطاغوت الذي يريد ان يلتهم هذا الوطن ويأخذه رهينة بيد القوى الخارجية والأطماع الفارسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى