التكتل الوطني وتحديات المرحلة
الرشادبرس_ مقالات
بقلم /محمد العسل
إننا في مرحلة استثنائية فارقة في الصراع بين قوى الجمهورية ومخلفات الإمامة، تتطلب كثيرا من العمل والجهد ورص الصفوف وتعزيز التلاحم بين كافة المكونات المؤمنة بالدولة والرافضة للمليشيات، واستشعار الخطر الذي يتهدد الجميع من مشروع عنصري رافض للقبول بالآخر وتابع للأجندات التدميرية للعمائم السوداء في طهران التي أحالت وضع البلاد إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وتواصل العبث بحاضر الوطن وتهدد مستقبله.إن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الذي أشهر في العاصمة المؤقتة عدن، وعلى رأسه السياسي المخضرم الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، والذي يثق الجميع في قدراته ووطنيته، ومعه نخبة من السياسيين يمثلون طيفا أوسع من المكونات الوطنية، يمثل بارقة أمل تشعل جذوة النضال لتجاوز حالة الركود والتراخي إلى آفاق العمل الوطني المخلص والجاد الذي تحتاجه البلد للخلاص من محنتها.ومما يعزز الآمال المعقودة على هذا التكتل، وجود الدكتور بن دغر، في قيادة دفة هذا العمل الوطني التاريخي، لما يتمتع به هذا الرجل من حنكة وتجربة ومواقف مشرفة مشهودة في كل مراحل النضال التي يخوضها شعبنا اليمني للانتصار لثورته وجمهوريته وأهدافهما ومبادئهما السامية، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والتجربة الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة.الشكر موصول للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين لهم إسهامات بارزة في دعم نجاح إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية اليمنية، كامتداد لمواقف الأشقاء في المملكة ودعمهم وإسنادهم لليمن تجسيدا لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين اللذين يعتبران أمنا وسندا لبعضهما على مر العصور.