تقارير ومقابلات

الصحافة في اليمن خلال 2024..تهديدات مستمرة وانتهاكات متصاعدة

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
تؤكد المنظمات الحقوقية المهتمة بالحريات الصحفية والإعلامية في بلادنا ،ان العام 2024المنصرم، كان الأكثر مأساوية على الصحفيين، والحريات الإعلامية بشكل عام.
وتشير تلك المنظمات الحقوقية انه خلال سنوات الإنقلاب الحوثي من “2015الى مارس 2024 ‘تم توثيق ما يقارب 2600 انتهاك ضد الصحفيين في اليمن، وكانت المليشيا الحوثيةالأكثر انتهاكًا لحرية الصحافة بـ 1,881 انتهاكًا، شملت حجب أكثر من 200 موقع إخباري، وملاحقة الصحفيين وتوقيفهم ومصادرة وسائلهم الاعلامية؛ مما جعل المناطق الخاضعة لسيطرتها خالية من الإعلام المستقل أو المعارض.
ودعت تلك المنظمات الحقوقية والإعلامية المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة الى الضغط على المليشيا الحوثية وبعض المكونات في عدن، الى الافراج على الصحفيين المخفيين قسرا
وفي ضوء ذلك اعلنت منظمة صحفيات بلا قيود، توثيق 75 انتهاكاً ضد حرية الصحافة في اليمن ارتكبت غالبيتها مليشيا الحوثي خلال العام المنصرم 2024م.
وقالت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان (حرية الصحافة في اليمن 2024: واقع مرير وأفق مظلم)، إنه “لا تزال حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدًا كبيرًا، حيث تم توثيق 75 انتهاكًا ضد الصحفيين خلال الفائت”.
وأضاف التقرير أن الانتهاكات تشمل، (تنفيذ إعدام، محاولة اغتيال، اختطافات، اعتقالات، وانتهاكات أخرى)، مما يبرز المخاطر الكبيرة التي يواجهها الصحفيون في اليمن الذي يعاني من الحرب.
وأشار التقرير إلى أن اليمن يعد من أخطر البلدان على العاملين في مجال الإعلام، حيث يتم التعامل مع الصحفيين من قبل أطراف الصراع كأعداء يجب إسكاتهم.
ووفقا للتقرير فإن الانتهاكات الموثقة خلال 2024، شملت (24 حالة اعتقال واختطاف، و21 حالة محاكمة واستدعاء، و12 حالة تهديد وتحريض، كما تضمنت الانتهاكات الأخرى حالات تعذيب واعتداء، واقتحام مؤسسات صحفية ومنازل صحفيين، ومحاولة قتل، وترحيل وملاحقة، ومنع الزيارة وحرمان من الرعاية الصحية، وإيقاف الراتب، وانتهاك الخصوصية، ومنع من مزاولة المهنة).
وذكرت المنظمة أن ميليشيا الحوثي تتحمل مسؤولية نحو 42% من هذه الانتهاكات، فيما تتوزع بقية النسبة على بعض المكونات الأخرى
وأوضحت المنظمة أن الصحفيين في اليمن يقومون فقط بعملهم في توثيق الأحداث، لكنهم يُعاملون بعداء ويُستهدفون دون رادع. وأضافت أن هذه الانتهاكات المنهجية يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة المسؤولين عنها.
وأشارت إلى أنه وعلى مدى العقد الماضي، سجلت منظمة صحفيات بلا قيود 1,732 انتهاكًا ضد الصحفيين، شملت 52 عملية قتل، والعديد من حالات الاعتقال، التعذيب، والهجمات على المؤسسات الإعلامية، ووصفت المنظمة هذه الفترة بأنها من أحلك الفترات التي مرت على حرية الصحافة في التاريخ الحديث.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد رصدت 17 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية في البلاد بالأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024
وقالت النقابة إن ذلك “مؤشر سلبي يكشف استمرار استهداف الصحفيين في مختلف الجهات في بيئة خطرة لا تتوفر فيها أدنى ضمانات الحماية للعاملين في بلاط السلطة الرابعة”.
وأضافت النقابة أن “تلك الانتهاكات تنوعت بين حجز الحرية والاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية، ثم التهديد والتحريض على الصحفيين والمصادرة والمنع والإيقاف والمحاكمات والاستدعاء والترحيل القسري .
وتابعت أن المليشيا الحوثية ارتكبت 5 حالات انتهاك طالت الصحفيين خلال الربع الأول،من العام المنصرم
واشارت النقابة إلى أن حجز الحرية تنوع بين حالتي اعتقال بنسبة 50% من إجمالي حجز الحرية وحالة ملاحقة بنسبة 25% وحالة اختطاف بنسبة 25%، وأنه لا يزال 6 صحفيين معتقلين لدى أطراف مختلفة، منهم 3 في معتقلات المليشيا الحوثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى