القوات الروسية تعلن سيطرتها على”كوراخوف”
الرشادبرس _ دولي
أعلنت القوات الروسية، اليوم الإثنين، سيطرة وحداتها القتالية على مدينة” كوراخوف” شرقي أوكرانيا
وقالت وزارة الدفاع الروسية الإثنين على تلغرام: “إن وحدات روسية حرّرت بالكامل بلدة كوراخوف، أكبر تجمع سكان في جنوب غرب دونباس”.
وتضم المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالي 22 ألف نسمة، محطة للطاقة طالتها أضرار بسبب المعارك. كما تبعد بلدة كوراخوف نحو ثلاثين كيلومترًا عن مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني والتي بات الجيش الروسي على مسافة تقل عن ستة كيلومترات منها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السيطرة على المدينة تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك “بوتيرة متسارعة”، معلنة الاستيلاء كذلك على قرية جنوب بوكروفسك.
وأفادت الوزارة بأن القوات الأوكرانية حوّلت المدينة إلى “منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من مواقع إطلاق النار والاتصالات تحت الأرض”.
ومع بداية 2025، تقترب حرب روسيا على أوكرانيا من دخول عامها الرابع، وفي حين يرى مسؤولون ومراقبون فيه أفقا لنهاية الحرب، يتوقع آخرون تصعيدا كبيرا تكون فيه السنوات الماضية “مجرد لا شيء”.
وتعتمد الآراء والتوقعات على حقيقة أن 2024 كان لصالح موسكو بامتياز على الأرض حيث تقدمت بوتيرة ملحوظة، وسيطرت خلاله على نحو 2800 كيلومتر مربع، لا سيما في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا.
وفشلت كييف في تحرير أي من أراضيها أو حتى شن عمليات مضادة على غرار عامي 2022 و2023، رغم أنها كثفت استخدام المسيّرات الهجومية، وحصلت على طائرات “إف-16″، وعلى ضوء أخضر لضرب العمق الروسي بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وتحت الضغط الروسي ومطالب “الحلفاء الغربيين”، باتت أوكرانيا تبعث -بين الحين والآخر- رسائل الموافقة على وقف الحرب بالمفاوضات، واستعدادها لتقديم تنازلات على الأرض مقابل ضمانات أمنية.
ويرى مسؤولون أن هذا السيناريو -الذي تعد له روسيا- بعيد كل البعد عن التفاوض الجاد، بدلالة ما تفعله وتحشد له على الأرض، حتى وإن لمحت إلى غير ذلك.
ويرى اخرون أن روسيا لم تحقق أهدافها، لكنها قد تكون معنية فعلا بتجميد الحرب لا وقفها، وإنها تعاني مشاكل داخلية تدفعها إلى ذلك. وأن “المجتمع الروسي (كالأوكراني) تعب من الحرب، وحتى الإنجازات العسكرية الضئيلة التي تحققت، كلفت موسكو خسائر فادحة في البشر والموارد والاقتصاد”.
يُذكر أن روسيا بدأت في فبراير/شباط 2022 حربا واسعة على 9 مقاطعات أوكرانية تحاذي أراضيها، من بينها كييف في الشمال، قبل أن تنسحب كليا أو جزئيا من 5 مقاطعات، وتعلن في سبتمبر/أيلول من العام نفسه تعديلا دستوريا ضمت بموجبه لوهانسك ودونيتسك وزابوريجا وخيرسون في الشرق والجنوب.
المصدر: أ ف ب