استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لرئاسة ترمب
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
يواصل الذهب تعافيه واستقراره ،اليوم السبت، مع زيادة جاذبية الملاذ الآمن بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات إدارة ترامب المقبلة، حتى مع تعزيز بيانات التوظيف الأميركية الأقوى من المتوقع للتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد لا يخفض أسعار الفائدة بنفس القوة هذا العام.
تحركات الأسعار
صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 بالمئة إلى 2685.38 دولار للأونصة بحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 بالمئة إلى 2726.10 دولار.
وتراجعت أسعار الذهب لفترة وجيزة إلى 2663.09 دولار للأونصة بعد أن أظهرت بيانات أن الولايات المتحدة أضافت 256 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بتقديرات خبراء اقتصاد عن زيادة 160 ألف وظيفة.
ويتوقع اقتصاديون ان تستقراسعار الذهب بشكل نسبي مع بداية العام الحالي 2025.
وقال المجلس العالمي للذهب إن السبائك ارتفعت بأكثر من 30% حتى الآن في عام 2024، لكن مكاسب العام المقبل من المرجح أن تضعف بسبب متغيرات مثل النمو والتضخم.
وذكر في تقرير توقعاته لعام 2025 ، أن الحروب التجارية المحتملة في الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، والتوقعات المعقدة لأسعار الفائدة، قد تمتد إلى نمو اقتصادي دون المستوى، مما يضر بالطلب من جانب المستثمرين والمستهلكين.
وأضاف التقرير: “كل الأنظار تتجه نحو الولايات المتحدة. قد توفر ولاية ترمب الثانية دفعةً للاقتصاد المحلي، ولكنها قد تثير أيضاً درجة معينة من القلق للمستثمرين في جميع أنحاء العالم”.
ويحدد اقتصاديون اهم العوامل التي ستؤثر في إرتفاع الذهب خلال 2025 اهمها:
قرارات البنوك المركزية بشأن سعر الفائدة والتضخم، إذ إن انخفاض الأول وارتفاع الثاني يجعلان هذه المعادن أكثر تكلفة.
أسعار صرف العملات، مما يعني أن ضعف الدولار يؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب، والعكس صحيح.
العرض والطلب على المعدن نفسه، مع زيادة صعوبة تعدين الذهب بمرور الوقت يعد من أسباب ارتفاع الأسعار على المدى الطويل.
مستوى عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد أمر مهم، إذ يعد الذهب ملاذا آمنا في الأوقات العصيبة.
ويؤثر كل ما سبق ذكره على المستثمرين الراغبين في شراء أو بيع العقود الآجلة للذهب أو الصناديق التي تتداول في مؤشرات السلع، بينها المعادن الثمينة.
وبالنسبة للمؤثرات على أسواق الذهب.في 2024 يرى خبراء في الاقتصاد انها تمثلت في العوامل التالية:
قرارات البنوك المركزية بخفض نسبة الفائدة خشية تأثيرها على سوق العمل والنشاط الاقتصادي.
أحدث تقرير لبيانات الوظائف في سوق العمل الأميركي التي تعزز فرضية خفض إضافي لسعر الفائدة الأميركية.
استئناف الصين مشتريات الذهب اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد توقف دام 6 أشهر.
توسع التوترات في الشرق الأوسط زادت من جاذبية المعدن الثمين كبديل للسيولة النقدية.
سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
أزمة سياسة في كوريا الجنوبية مع إعلان الأحكام العرفية قبل إلغائها لاحقا.
المصدر: رويترز