ترامب يصل إلى البيت الأبيض استعدادا للتنصيب
الرشادبرس _ دولي
وصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، استعدادًا لمراسم تنصيبه ليكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان في استقباله الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس اليمين الدستورية اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الأمريكية في واشنطن.
وحسب “وسائل إعلام أمريكية”، من المتوقع أن يحضر مراسم الافتتاح أباطرة التكنولوجيا مارك زوكربيرج وشو تشيو وإيلون ماسك، كما ستؤدي نجمة موسيقى الريف كاري أندروود أغنية “أمريكا الجميلة” في حفل التنصيب خلال مراسم أداء القسم.
ويرى محللون ان ترامب سيواجه ملفات شائكة في منطقة الشرق الأوسط ،اهمها: هو البرنامج النووي الإيراني، وهذا خط أحمر من المستبعد أن يسمح ترامب لإيران بتجاوزه نحو سلاح نووي، فقد نقلت مصادر أمريكية أن ترامب اتفق مع نتنياهو على خطة للتدخل في حال اقتربت إيران فعلياً من امتلاك سلاح نووي، وتشمل تلك الخطة خيارات التدخل العسكري الإسرائيلي وربما حتى الأمريكي.
أما الجانب الآخر في قضية إيران وسياسة ترامب معها فهو النفوذ الإقليمي لطهران. تعرض ذلك النفوذ لضربات كبرى إثر حرب إسرائيل مع حزب الله وسقوط حكم بشار الأسد، وسيأتي ترامب الآن بسياسته المعروفة بالضغط الأقصى على إيران ولكن بنسخة جديدة أكثر تشدداً، سيعني هذا أن العراق بجماعاته المسلحة المدعومة من إيران، و بحكومته المدعومة أمريكياً ولكن المتحالفة مع إيران، سيكون ساحة رئيسية لمتابعة مدى ضغط ترامب على إيران ومدى مقاومتها.
وموضوع اليمن والمليشيا الحوثية ذراع ايران المهم إذ سيرث ترامب نصف حرب بدأتها إدارة بايدن ضد الحوثيين في إيقاف تهديدهم للملاحة البحرية قرب مضيق باب المندب أو قصفهم الصاروخي على إسرائيل.
وكان ترامب قد وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب في الأيام الأخيرة من فترته الرئاسية السابقة، لكن إدارة بايدن أزالتهم منها من أجل التعامل مع الأمر الواقع المتمثل بسيطرة الحوثيين على جزء أساسي من اليمن. قد يعيد ترامب الحوثيين إلى تلك القائمة، وربما يغير استراتيجية الضربات العسكرية ضدهم إلى أسلوب أكثر فاعلية.
وبشأن سوريا فقد تغير فيها الموقف تماماً قبيل وصول ترامب، إدارتها الجديدة بقيادة أحمد الشرع تبحث عن علاقات جيدة مع الجميع، ولتركيا دور كبير بالتأكيد تحدث ترامب عنه بصورة تقبل التأويل ولكن تؤكد أنه متجه للتفاهم معه.
حاول ترامب في رئاسته الأولى أن ينسحب من شرقي سوريا مقابل اتفاق يوسع نفوذ تركيا على حساب قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، التي تسيطر على مناطق شرقي نهر الفرات.
سيكون هذا الملف مفتوحاً أيضاً أمام ترامب، خصوصاً وأن الوجود العسكري في سوريا مترابط مع الوجود العسكري الأمريكي في العراق المجاور، ويعود ذلك إلى أيام الحرب على تنظيم ما تُعرَف بـ”الدولة الإسلامية”، الذي يعتبر ترامب أنه هزمه ويريد طي الصفحة.
أما السودان، فقد عاقبت إدارة بايدن في أيامها الأخيرة قطبي الصراع هناك، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وخصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، متهمة إياهما بالمسؤولية عن الحرب والانتهاكات ضد المدنيين.
المصدر: رويترز