الاحتلال يواصل حصار مخيم نور شمس في الضفة
الرشادبرس/عربي
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار مشدد على مخيم نور شمس الواقع شرقي مدينة طولكرم في الضفة الغربية، حيث شهدت المنطقة أضرارًا جسيمة بسبب عمليات الهدم والتدمير الواسعة التي طالت العديد من المنازل. وفي ظل هذا الحصار، قامت قوات الاحتلال بإجلاء العديد من سكان المخيم، ما يعكس تصعيدًا مستمرًا في سياسة التهجير القسري.
في خطوة تعد من أكبر عمليات الهدم التي يشهدها المخيم، بدأت جرافات الاحتلال تدمير أكثر من 14 بناية سكنية داخل المخيم تحت مبرر شق طريق جديد، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من ظروف إنسانية صعبة. وفي وقت لاحق، دفعت قوات الاحتلال بجرافات عسكرية إلى حي البلاونة شرقي المخيم، حيث تواصل عمليات الهدم الواسعة للمنازل.
من جانب آخر، في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين في أعقاب اقتحام البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. وفي بلدة ميثلون جنوب شرق جنين، أقدمت قوات الاحتلال على إطلاق قذيفة حارقة على أحد المنازل، ما أسفر عن إصابة فتى فلسطيني بجروح خطيرة ونتيجة لذلك، فقد بترت أطرافه العلوية.
في حادثة أخرى، أقدم مستوطنون على إحراق مركبة فلسطينية في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل. الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه الهجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في مختلف المناطق.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال منزلًا في منطقة جبل المكبر، كان يؤوي 4 عائلات فلسطينية، بدعوى البناء دون ترخيص. وقال أصحاب المنزل إنهم فوجئوا بقرار الهدم، حيث تم جرف المنزل دون أن يسمح لهم بأخذ ممتلكاتهم، مما أدى إلى تشريد أكثر من 20 شخصًا، بينهم أطفال.
من جهة أخرى، شددت حركة حماس في بيان لها على أن الجرائم المستمرة من عمليات الهدم والتهجير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم ومخيماتها، بما في ذلك مخيم نور شمس، لن تنجح في ثني الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال. وأضاف البيان أن تصعيد المقاومة هو السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال ووقف جرائمه المتواصلة.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، توسعت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وفقًا لمعطيات فلسطينية رسمية، أسفرت الاعتداءات عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 14 ألف فلسطيني.
المصدر: الأناضول