الاحتلال ينفذ حملة اقتحامات واسعة في الضفة

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، سلسلة اقتحامات في عدة مناطق من الضفة الغربية، شملت مداهمة منازل واعتقال عدد من الفلسطينيين، بينهم طفل. كما استهدفت الاقتحامات منزل الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، في حي الصوانة بالقدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال انتشرت في ضاحية ذنابة في طولكرم، كما اقتحمت مدينة نابلس والمنطقة الجنوبية في الخليل. كما شملت الاقتحامات بلدتي عقربا وحوارة جنوب نابلس، وقرية كفر قليل المجاورة. وأُصيب شاب فلسطيني جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وفي بلدة بيت أمر شمالي الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية الطفل حذيفة حسين بحر (14 عامًا)، بينما اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، واحتجزت عددًا من الفلسطينيين، مما أسفر عن اندلاع مواجهات مع الأهالي. كما داهمت القوات الإسرائيلية قرية دير جرير في رام الله والبيرة، وصادرت مركبات خاصة بالمواطنين. وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم، هددت القوات الأهالي عبر مكبرات الصوت بمغادرة المنازل.
منذ نحو شهر، تنفذ قوات الاحتلال عمليات عسكرية موسعة في الضفة الغربية، بدأت من جنين وتمددت إلى طولكرم وطوباس ونابلس وغيرها، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، فضلاً عن تهجير آلاف المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، في حي الصوانة ليل الثلاثاء، ووضعوا “أمر استدعاء” على باب منزله لدعوته إلى جلسة استماع تتعلق بإبعاده عن المسجد الأقصى. وكانت سلطات الاحتلال قد قررت في أغسطس/آب الماضي إبعاده عن المسجد لمدة ستة أشهر.
في السياق ذاته، عبر العديد من المحللين السياسيين والمنظمات الدولية عن قلقهم من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، داعين إلى وقف التصعيد والبحث عن حلول سلمية للحد من العنف المتزايد. من جانبها، دافعت الحكومة الإسرائيلية عن هذه العمليات باعتبارها ضرورية لأمن الدولة في ظل تصاعد الهجمات على الجنود والمستوطنين.
المصدر: وفا + صحافة فلسطينية