هام

اليمن تشارك في مؤتمر الحوار الإسلامي بالمنامة لتعزيز الوحدة والتفاهم

الرشادبرس/خاص

شاركت الجمهورية اليمنية في مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي المنعقد من 19-20فبرابر الجاري الذي يُعقد في العاصمة البحرينية المنامة، بوفد رسمي ترأسه معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الوحدة الإسلامية والوقوف في وجه التحديات المشتركة، من خلال تعزيز التفاهم ونبذ الفرقة والنزاعات الطائفية. كما يركز على إيقاف خطابات الكراهية والتكفير وتعزيز التعاون بين مختلف المكونات الإسلامية.

ويستمر المؤتمر على مدى يومين، بمشاركة نخبة من العلماء والمرجعيات الدينية والمفكرين وقادة الرأي من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. يسعى المؤتمر إلى مناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا والعمل على معالجة المشكلات العالقة التي لم تحظَ بحلول كافية في الماضي، مستفيدًا من التجارب الإنسانية والإسلامية الناجحة.

وصول معالي وزير الأوقاف والإرشاد إلى المنامة

وصل معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي،الاربعاء الذي يُعقد تحت عنوان “أمة واحدة ومصير مشترك” برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة. وقد كان في استقبال معاليه سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين، والسيد عيسى سامي المناعي، وكيل الوزارة للعدل والشؤون الإسلامية، وسعادة السفير علي الأحمدي، سفير بلادنا لدى مملكة البحرين.

أهداف المؤتمر وأهميته

ووفقًا للبيان الذي أصدره المنظمون، فإن المؤتمر يُعقد بدعوة من فضيلة الإمام أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين. يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوحدة بين مكونات الأمة الإسلامية وتعزيز التفاهم حول المشتركات التي تجمع الأمة، مع التركيز على الأخوة الإسلامية والنهوض بالمستقبل المشترك. يشارك في المؤتمر علماء ومرجعيات دينية من مختلف أنحاء العالم للتباحث حول كيفية معالجة القضايا الجوهرية في الأمة الإسلامية والتوصل إلى حلول عملية مستدامة.

البيان الختامي للمؤتمر

واختتم المؤتمر أعماله مساء امس الخميس في المنامة، بمشاركة واسعة من العلماء والمفكرين من مختلف المذاهب الإسلامية، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز وحدة الأمة الإسلامية والعمل من أجل تحقيق الأخوة والتفاهم بين شعوبها. وقد شدد البيان الختامي على ضرورة تبني حوار بناء يعزز التفاهم ويعالج التحديات المشتركة بشكل إيجابي، مع التأكيد على التزام جميع الأطراف بآداب الحوار وأخلاقه.

التوصيات والقرارات

وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز وحدة الأمة الإسلامية، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة الحوار البنَّاء وتوحيد الجهود لدعم القضايا الإسلامية الكبرى، وخاصة القضية الفلسطينية. كما أوصى المؤتمر بإنشاء “رابطة الحوار الإسلامي” تحت إشراف مجلس حكماء المسلمين، بهدف تعزيز التعاون بين مختلف مكونات الأمة الإسلامية.

كما أكد المشاركون على أهمية نشر ثقافة التفاهم عبر وسائل الإعلام والمنابر الدينية والتعليمية، وتعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والعلمية لمواجهة أي خطاب يُهدد الوحدة الإسلامية. وتم التوجيه إلى تعزيز دور المرأة والشباب في تحقيق الوحدة الإسلامية، مع التركيز على دورهم الفاعل في المجتمع.

دور المرأة والشباب في تعزيز الوحدة الإسلامية

وأشاد المؤتمر بدور المرأة في تعزيز قيم الوحدة، سواء من خلال دورها داخل الأسرة أو من خلال مساهماتها العلمية والمجتمعية. كما دعا إلى أهمية إشراك الشباب في الحوار الإسلامي، وتشجيعهم على استخدام الوسائل الحديثة للتواصل في ظل المتغيرات العالمية، بما يساهم في تعزيز مستقبل الإسلام في عالم متغير.

التحضيرات للمؤتمر القادم

وأعلن المؤتمر عن بدء التحضيرات لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي-الإسلامي في القاهرة، بالتنسيق مع الأزهر الشريف، وذلك لاستكمال مساعي تعزيز الحوار الإسلامي والمساهمة في إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه الأمة.

خاتمة

واختتم المؤتمر بتوجيه نداء إلى كافة الأطراف الإسلامية لتبني خطاب ديني يعزز من قيم “أمة واحدة ومصير مشترك”، مع التأكيد على ضرورة تحويل هذه القيم إلى سياسات ملموسة تهدف إلى تحقيق التعاون والتفاهم بين مختلف شعوب الأمة الإسلامية. كما أكد المؤتمر على متابعة تنفيذ مقررات المؤتمر وتنظيم المزيد من المبادرات التي تعزز الوحدة الإسلامية في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى