مشروع قرار أميركي بشأن أوكرانيا
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن النزاع في أوكرانيا، والذي ينافس مشروع قرار آخر تقدمت به كييف بدعم من دول الاتحاد الأوروبي. يدعو المشروع الأميركي إلى “نهاية سريعة” للصراع في أوكرانيا دون الإشارة إلى وحدة أراضيها، وفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة.
يأتي النص الأميركي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه يوم الاثنين المقبل. في المقابل، يركز المشروع الأوكراني المدعوم من أوروبا على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب هذا العام، مع التأكيد على أهمية الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، وصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأميركي بأنه “فكرة سديدة”.
على صعيد آخر، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوته إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا ترغب في ذلك أيضًا. وفي تصريحاته الأخيرة، اعتبر ترامب أن حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مفاوضات السلام مع روسيا ليس “ضروريًا”، مشيرًا إلى أنه “لم تحقق أوكرانيا أي تقدم في المفاوضات طوال السنوات الثلاث الماضية”.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي استمرار الحوار مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى محادثاته “البناءة” مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ بشأن ضمانات أمنية لأوكرانيا. من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية أن كييف وبرلين اتفقتا على ضرورة مشاركة أوكرانيا في المفاوضات الأمنية مع الدول الأوروبية.
في هذا السياق، أشار ترامب إلى قرب توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن الإستراتيجية، في خطوة قد تعزز التعاون بين البلدين.
من جانبها، أكدت روسيا استعدادها لمواصلة المفاوضات لتحقيق أهدافها الوطنية، مع التأكيد على ضرورة أن تشمل المفاوضات جميع الأطراف المعنية.
في الوقت نفسه، يواصل المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على أوكرانيا للتعاون في ملف المعادن الإستراتيجية، بينما يبقى ملف ضمانات الأمن الأوكرانية موضوعًا رئيسيًا في المحادثات المستقبلية.
المصدر: أ ب
