عربية

الاحتلال يجبر 40 ألف فلسطيني على النزوح من الضفة

الرشادبرس/عربي

أظهرت خريطة نشرتها دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أن 44.5% من أراضي الضفة الغربية المحتلة أصبحت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وذلك في إطار التوسع الاستيطاني المستمر في المنطقة. وكشفت الخريطة عن قيام إسرائيل ببناء 5 مستوطنات جديدة خلال عام 2024، بالإضافة إلى إقامة 50 بؤرة استيطانية جديدة.

وأوضحت الخريطة أن الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية تتضمن المناطق التي تم ضمها خلف الجدار الفاصل، حيث تضاعف عدد المستوطنين في الضفة الغربية ثلاث مرات منذ عام 1995، ليصل إلى نحو 740 ألف مستوطن في عام 2024.

وحذر التقرير من أن السياسات الإسرائيلية المتبعة قد تؤدي إلى القضاء على حل الدولتين القابل للحياة بشكل سريع، مشيراً إلى أن التوسع الاستيطاني قد يتضاعف خمس مرات على الأراضي المصادرة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير لجمعية “عير عميم” اليسارية الإسرائيلية، أن التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية شهد تسارعًا ملحوظًا بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير 2025، حيث أُعيد إحياء ستة مشروعات استيطانية جديدة، بالتنسيق مع منظمات المستوطنين. ومن بين هذه المشروعات، إحياء خطة إقامة 9000 وحدة سكنية في “عطروت” شمال القدس، فضلاً عن بناء مستوطنات جديدة في مناطق أخرى مثل جبل المكبر وحي بيت صفافا.

وأشارت الجمعية إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد سرعت من عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم، حيث هدمت السلطات 27 مبنى في القدس الشرقية منذ بداية عام 2025، في وقت تتسارع فيه مشروعات البناء الاستيطاني.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية سعيها لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع ويشكل تهديدًا خطيرًا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في المستقبل.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى