عربية

سوريا:لجنة الحوارالوطني تعلن عن موعد المؤتمر وتفاصيل التحضيرات

الرشادبرس/عربي

أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، اليوم الأحد، أن التنوع المجتمعي في سوريا يمثل مصدر قوة حقيقية، مؤكدة أن الموعد الأولي لعقد المؤتمر سيكون يوم الثلاثاء المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر وزارة الإعلام بدمشق، حيث تم الإعلان عن البيان الثاني للجنة.

وأوضح متحدثو اللجنة خلال المؤتمر أهمية إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وتحديث الهياكل الإدارية، مشيرين إلى ضرورة إشراك المواطنين بشكل فعَّال في إدارة المؤسسات الحكومية. وأكدوا أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين فاعلية العمل الحكومي وتعزيز الشفافية في إدارة الشؤون العامة، مع التركيز على ضمان أن يكون المواطن جزءًا أساسيًا في اتخاذ القرارات.

كما شددوا على ضرورة وضع خطة اقتصادية تناسب المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، مؤكدين أن هناك دراسة مستمرة للمتطلبات الاقتصادية في ضوء الأوضاع الحالية. كما أشاروا إلى أهمية إصدار إعلان دستوري مؤقت لضمان تسيير الأمور خلال المرحلة الانتقالية وتوفير بيئة دستورية واضحة.

وفيما يخص السلم الأهلي، أكد البيان ضرورة العمل على حفظ استقرار المجتمع السوري وتحقيق تطلعات الشعب نحو مستقبل يسوده السلام والعدالة، معتبرين أن الحفاظ على التماسك الاجتماعي يعد من أولوياتهم في المرحلة القادمة.

من جهتها، أكدت اللجنة التحضيرية أن التوافق بين مختلف مكونات الشعب السوري قد ساهم بشكل كبير في تسهيل سير عمل اللجنة، مشيرة إلى أن هذا التوافق كان أحد الأسباب الرئيسية لنجاح التحضيرات حتى الآن. ولفتت اللجنة إلى أن هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار طويل نحو بناء هوية وطنية سورية جديدة، وهو ما يتطلب العمل الجماعي المستمر من جميع الأطراف المعنية.

التحديات والفرص

وفي إطار الحديث عن التحديات، أكد أعضاء اللجنة أنه رغم التوافق الواسع بين السوريين حول المؤتمر، إلا أن العملية الانتقالية تواجه بعض التحديات السياسية والاقتصادية، أبرزها تأثيرات التدخلات الخارجية وتعقيدات الوضع السياسي الداخلي. ومع ذلك، أكدت اللجنة أنها عازمة على تجاوز هذه التحديات من خلال العمل المشترك والبناء على ما تم إنجازه حتى الآن.

كما أكدت اللجنة أنه تم عقد أكثر من 30 لقاءً شمل معظم المحافظات السورية في إطار التحضيرات الجارية للمؤتمر. تم تنظيم هذه اللقاءات لضمان تمثيل جميع مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك أطياف المعارضة، المجتمع المدني، القوى السياسية، والمجموعات المجتمعية المختلفة، بهدف ضمان شمولية الحوار. هذه اللقاءات أسفرت عن عدة توصيات رئيسية ستُناقش في المؤتمر، مع التركيز على العدالة الانتقالية، الإصلاح المؤسسي، والبناء الدستوري.

مخرجات اللقاءات

اللقاءات التي تمت في الفترة الماضية أدت إلى تبادل آراء ومقترحات حول كيفية معالجة القضايا الكبرى مثل توزيع السلطة والموارد، والعمل على بناء مؤسسات ديمقراطية قادرة على التعامل مع التحديات الحالية. وأشار البيان إلى أن هذه اللقاءات كانت مفصلية في تحديد أولويات المؤتمر والعمل على تضمين مطالب فئات المجتمع المختلفة.

الخطوة التالية

يتطلع السوريون إلى أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول حقيقية في مسار الأزمة، حيث سيكون خطوة أساسية نحو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وتجاوز التحديات التي تسببت في الأزمات الحالية. اللجنة التحضيرية أكدت أن العمل على تطوير آليات تنفيذ هذه الأهداف سوف يستمر، وأن المؤتمر سيتناول قضايا محورية تتعلق بإصلاح النظام القضائي، تطوير القطاع الاقتصادي، وتحقيق وحدة الأراضي السورية.

وتأتي هذه التحضيرات في وقت حساس بالنسبة للأزمة السورية، حيث يسعى المجتمع الدولي والداخل السوري إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة تفضي إلى استقرار البلاد وتحقق تطلعات الشعب السوري في التغيير وبناء دولة ديمقراطية قوية تضمن العدالة والمساواة لجميع مواطنيها.

المصدر:سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى