الاحتلال يواصل اقتحام الضفة ويصعد من عملياته العسكرية
الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تنفيذ عمليات اقتحام في مختلف المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة زواتا غرب نابلس، ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق مساء السبت نتيجة لاستخدام قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع أثناء اقتحام بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وأكدت المصادر أن هذه الاقتحامات أسفرت عن مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي تطور آخر، قامت قوات الاحتلال بتعزيز تواجدها العسكري في مدينة جنين، حيث وثقت كاميرات المراقبة جرافات الاحتلال وهي تقوم بتدمير البنية التحتية في محيط دوار الشهداء في بلدة قباطية جنوب المدينة. كما استمرت عمليات الاقتحام في عدة مناطق من الضفة الغربية، حيث شملت بلدة إذنا، الشيوخ وبيت عوا في الخليل، ومخيمات الديشة وعايدة في بيت لحم، إضافة إلى المغير وبيرزيت في رام الله.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال داهمت منازل أسرى كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، وقامت بتكسير ممتلكاتهم وتحطيم التحضيرات التي كانت قد أعدت لاستقبالهم، كما هددتهم بعدم إقامة أي مظاهر احتفالية أو رفع رايات خلال استقبال أبنائهم.
من جهة أخرى، نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم نشر دبابات في شمال الضفة الغربية لأول مرة منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، بهدف تعزيز العمليات العسكرية في المنطقة. وأوضح المصدر أن هذا القرار جاء بناء على ضغوط سياسية، وأن الهدف من نشر الدبابات هو “إرسال رسالة ردع” إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة، مع إمكانية الاستعانة بسلاح الجو في حال استدعت الحاجة.
وفي سياق آخر، أقدم مستوطنون على مهاجمة تجمعات بدوية في سهول بلدة جبع شرقي القدس، حيث قاموا بإحراق عدد من الخيام التي يقطنها عشرات الفلسطينيين. وأكدت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين أثناء تنفيذ الهجوم.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، وخاصة في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، ما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيًا وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف وتدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية. وقد عبّر العديد من الفلسطينيين عن معاناتهم جراء هذه الاقتحامات، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنهاء هذه التصعيدات.
ويستمر الوضع في الضفة الغربية في التدهور، حيث تواجه الأسر الفلسطينية أوضاعًا صعبة من جراء العمليات العسكرية المستمرة، في ظل تزايد التضييق على المدنيين وتدمير الممتلكات. في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للمتضررين.
المصدر: وفا +صحافة فلسطينية