اتفاق أميركي أوكراني لاستغلال المعادن النادرة وإعادة الإعمار

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد

نشر موقع “أكسيوس” المسودة الكاملة لاتفاقية استغلال المعادن الأوكرانية، التي تشير إلى اقتراب واشنطن وكييف من التوصل إلى اتفاق بشأنها. يهدف مشروع الاتفاق إلى إنشاء صندوق استثمار لإعادة الإعمار، تديره حكومتا الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل مشترك بهدف تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.
وبحسب النص الذي حصل عليه الموقع، سيُوجه الصندوق للاستثمار في مشاريع داخل أوكرانيا، مع جذب الاستثمارات لتعزيز التنمية في مجالات مثل التعدين والموانئ. وستقوم كل من أوكرانيا والولايات المتحدة بإدارة الصندوق بالتساوي لتعزيز القيمة الاقتصادية المرتبطة بالموارد الطبيعية في أوكرانيا، بما في ذلك المعادن والنفط والغاز والبنية التحتية والموانئ، حتى يتم تمويل الصندوق بالكامل.
وتنص الاتفاقية على تخصيص 50% من عائدات أوكرانيا من الموارد القابلة للاستخراج، مثل المعادن والنفط والغاز، لصالح الصندوق المزمع إنشاؤه. كما ستستمر مساهمات حكومة أوكرانيا في الصندوق حتى يصل المبلغ إلى 500 مليار دولار، بالإضافة إلى مساهمة تعادل ضعف المبلغ الذي تقدمه الولايات المتحدة.
في المقابل، ستحصل الولايات المتحدة على تعويض جزئي من نفقاتها المتعلقة بالدفاع عن أوكرانيا وإعادة بنائها، كما ستسهم في استعادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى مستويات ما قبل الحرب. وتلتزم الحكومة الأميركية بتقديم التزام مالي طويل الأجل لضمان تنمية اقتصادية مستدامة لأوكرانيا، كما ورد في المسودة.
وبموجب الاتفاق، ستؤكد الولايات المتحدة التزامها المستمر بدعم سيادة وأمن أوكرانيا. كما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تأمين 500 مليار دولار من المعادن النادرة الأوكرانية، التي تُعد أساسية لصناعة المغناطيسات عالية القوة المستخدمة في التقنيات المتقدمة.
وتعد أوكرانيا من أبرز الدول عالميًا في مجال المعادن النادرة، حيث تمتلك نحو 10% من احتياطات العالم من معدن الليثيوم، المستخدم في صناعة البطاريات، كما تصدرت قائمة أكبر الدول في أوروبا من حيث احتياطيات هذا المعدن. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك أوكرانيا احتياطيات هامة من معادن أخرى مثل الزركونيوم والتيتانيوم والفاناديوم، مما يعزز مكانتها كمورد رئيسي للموارد الطبيعية في الأسواق العالمية.
المصدر: رويترز