“692” انتهاكاً حوثياً تكشف معاناة اليمنيين في 2024م
الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر
كشفت منظمة “دي يمنت” الحقوقية في تقريرها السنوي عن توثيق 692 حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها مليشيات الحوثي في أمانة العاصمة خلال عام 2024. وقد تنوعت هذه الانتهاكات لتشمل مجالات قانونية وإنسانية عدة، حيث تم رصد 192 حالة محاكمات غير قانونية، بالإضافة إلى 133 حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري. كما وثقت المنظمة 30 حالة انتهاك أخرى تتعلق بالحريات الفردية والعامة.
وأشار التقرير إلى 17 حالة نهب واعتداء على الممتلكات الخاصة، و9 حالات تعسف وظيفي، و8 انتهاكات متعلقة بالسلطة القضائية. كما تضمن التقرير معلومات عن 15 حالة انتهاك طالت منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات دولية تتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، تم توثيق 35 حالة انتهاك تتعلق بالحريات العامة. وقد تبين أن مديرية السبعين كانت الأكثر تضرراً، حيث تم رصد 239 حالة انتهاك فيها.
تفاصيل الضحايا وأبعاد الانتهاكات
تكشف هذه الانتهاكات عن تأثير واسع على مختلف الفئات المجتمعية. حيث استهدفت الانتهاكات 477 من الذكور، و21 من الإناث، بالإضافة إلى 15 حالة انتهاك للأطفال. وأكد رئيس منظمة “دي يمنت”، فهد الوصابي، أن الأرقام الواردة في التقرير لا تمثل جميع الانتهاكات المرتكبة، إذ أن هناك حالات أخرى لم تتمكن المنظمة من توثيقها.
أرقام مفزعة
في سياق متصل، نظمت “الرابطة الإنسانية للحقوق” ندوة حقوقية في مدينة جنيف السويسرية بعنوان “الرعب وراء القضبان”، على هامش اجتماعات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان. وركزت الندوة على الانتهاكات التي تتعرض لها السجون الحوثية، حيث تم الكشف عن أكثر من 17,600 حالة تعذيب جسدي في سجون الحوثيين بين عامي 2015 و2021، وأكثر من 2,000 حالة إخفاء قسري شملت 125 طفلاً و16 امرأة. كما تم الإبلاغ عن مقتل 671 معتقلاً منذ عام 2014 وحتى منتصف عام 2022 نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي.
دعوات دولية متواصلة
من جانبه، جدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، دعوته إلى مليشيات الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين الذين تم احتجازهم. وأكد المبعوث الأممي أن الجهود الإقليمية والدولية يجب أن تتضافر من أجل تحقيق سلام شامل ودائم في اليمن.
الخلاصة
يستعرض التقرير السنوي لمنظمة “دي يمنت” والندوة الحقوقية في جنيف استمرار مليشيات الحوثي في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن. وعلى الرغم من الجهود المستمرة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للكشف عن هذه الانتهاكات والمطالبة بالعدالة، تظل الأزمة الإنسانية مستمرة في ظل الأوضاع الراهنة. لذا، يبقى التعاون الدولي والإقليمي أمرًا بالغ الأهمية من أجل إنهاء هذه الانتهاكات، وتحقيق تسوية سياسية شاملة تحت مظلة الشرعية الدستورية، والمرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، وضمان حقوق جميع اليمنيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.