عربية

الشرع: سوريا تواجه محاولات لزعزعة استقرارها وخلق فتنة جديدة

الرشاد برس / عربي

قال الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحات له يوم الأحد، إن سوريا تواجه في الآونة الأخيرة محاولات متعددة لزعزعة استقرارها وجرّها إلى مستنقع الفوضى. وأوضح في حديثه حول المستجدات الأخيرة، أن “التهديدات التي تواجه سوريا ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة لمحاولات متواصلة من أطراف داخلية وخارجية تسعى لإطالة أمد الفوضى في البلاد.”

وأضاف الشرع أن سوريا في الوقت الراهن “أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق وبعض القوى الخارجية التي تسعى لخلق فتنة جديدة قد تؤدي إلى حرب أهلية وتقسيم البلاد.” وأكد أن الأحداث التي شهدتها بعض مناطق الساحل السوري ليست الأولى من نوعها، لافتًا إلى أن هذه المحاولات قد تم التصدي لها بنجاح في الماضي.

وأشار الرئيس السوري إلى “التحديات التي خلفها النظام السابق” في البلاد، بما في ذلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت خلال فترات مختلفة من حكمه، مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب والتهجير القسري. كما أشار إلى أن آثار تلك الحقبة ما زالت تلقي بظلالها على الواقع السوري حتى اليوم.

وفيما يخص التطورات الأخيرة في مناطق الساحل السوري، أوضح الشرع أن السلطات السورية “سارعت إلى تعزيز الأمن في تلك المناطق لحماية السلم الأهلي ومنع وقوع أي أعمال انتقامية. لكن هذه القوات تعرضت للهجوم، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها.” وأكد أن من يقفون وراء هذه الهجمات هم “الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري في السنوات الماضية.”

وتابع الرئيس السوري قائلاً: “لن نتسامح مع أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين أو استغلوا سلطاتهم لتحقيق مآرب شخصية. كل من تلوثت يداه بدماء السوريين سيواجه العدالة قريبًا.” وأعلن الشرع عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري بهدف تقديم المتورطين إلى القضاء وكشف الحقائق أمام الشعب السوري.

كما أعلن عن تشكيل “لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي”، التي ستكون مهمتها التواصل المباشر مع الأهالي في مناطق الساحل السوري، والاستماع إلى مطالبهم وتقديم الدعم اللازم لتعزيز أمنهم واستقرارهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.

وتصاعدت التوترات في سوريا يوم الخميس الماضي في إحدى القرى ذات الغالبية العلوية في ريف محافظة اللاذقية، بعد توقيف قوات الأمن لأحد المطلوبين. ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع مسلحين من نفس الطائفة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي ذكر أن هذه الأحداث أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين. وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية إلى مناطق اللاذقية وطرطوس، وشرعت في تكثيف العمليات الأمنية لتعقب المطلوبين.

وتعد هذه الحوادث من الأعنف التي تشهدها سوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر 2023، مما يعكس تصاعدًا ملحوظًا للتوترات الداخلية في ظل الظروف الراهنة.

المصدر: سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى