حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
الرشادبرس/عربي
أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، عن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها تتعامل “بكل مسؤولية وإيجابية” مع هذه المفاوضات. وأعربت الحركة عن أملها في أن تُسفر الجولة عن “تقدم ملموس” نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات التي تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الاحتلال من غزة.
جاء ذلك في إفادات صحافية أدلى بها القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، والتي نشرتها “حماس” عبر منصاتها الرقمية الرسمية. وأوضح شديد أن الحركة بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدًا استعدادها للتعاون مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، في إطار هذه المفاوضات.
وتابع شديد قائلاً: “نأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.”
وفي وقت سابق، استضافت العاصمة القطرية الدوحة مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد إرسال تل أبيب وفدًا تفاوضيًا إلى الدوحة يوم الاثنين. وتأتي هذه المفاوضات في ظل مماطلة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي كان من المفترض أن تُفضي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد انتهت في 1 مارس 2025، بعد بدء الاتفاق في 19 يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، حيث تم تبادل أسرى بين الجانبين. إلا أن نتنياهو تنصل من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وأصر على إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، خاصة فيما يتعلق بإنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل من غزة.
فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار المؤقتة، زعم نتنياهو في 8 مارس 2025 أن “حماس” ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررًا بذلك استمرار استخدام سلاح “التجويع” المحرم دوليًا، عبر منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس 2025.
وحذر عبد الرحمن شديد من المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة، في إطار تنفيذ “مشروع القدس الكبرى الاستعماري”. وأوضح أن إسرائيل خططت مؤخرًا لبناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، ما يعكس استمرار سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وتستمر القوات الإسرائيلية في عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي والخمسين، كما تصاعدت الهجمات على مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم لليوم الثالث والأربعين على التوالي. وتواصل إسرائيل اقتحاماتها الوحشية في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، خاصة في شهر رمضان المبارك.
منذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 934 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفًا و500 فلسطيني، وفقًا للمعطيات الفلسطينية الرسمية.
المصدر :الاناضول