عربية

الاحتلال يبدأ عملية برية محدودة في غزة

الرشادبرس/عربي

أعلن العدو الإسرائيلي ، اليوم الأربعاء، أن جيشها بدأ عملية برية محدودة في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه غاراته الجوية على مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن العملية البرية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية وإقامة خط فاصل بين شمال القطاع وجنوبه. وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية قد سيطرت على وسط محور نتساريم، الذي يقع في منتصف القطاع، في إطار تنفيذ هذه العملية. كما أشار إلى أن قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية من القطاع، استعدادًا للتقدم داخل غزة.

وكانت قوات العدو الإسرائيلية قد سيطرت على هذه المنطقة في وقت سابق، إلا أنها انسحبت منها في يناير/كانون الثاني الماضي بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار. اليوم، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الأجنبية المكلفة بالتفتيش في المحور قد غادرت المنطقة في اليوم السابق.

من جانب آخر، أكد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن عملية إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة ستبدأ قريبًا، داعيًا السكان إلى “الهجرة طواعية” من تلك المناطق. وتوعد كاتس بحملة عسكرية غير مسبوقة ضد حركة حماس إذا لم تقبل بمقترح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والذي يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

وكان جيش الاحتلال قد طلب في وقت سابق إخلاء بلدة بيت حانون في الشمال، وبلدتي وخزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوبي القطاع. وقد أكدت الأمم المتحدة نزوح آلاف الفلسطينيين نتيجة أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

في هذا السياق، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة. فقد أفادت المصادر الطبية بارتفاع عدد الشهداء إلى 451 فلسطينيًا منذ فجر أمس، بينهم العديد من النساء والأطفال. وفي أحدث التطورات، استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل جراء استهدافهم من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة المواصي شمال غرب خان يونس. كما استشهد ستة آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في منطقة مصبح شمال رفح. وفي وقت لاحق، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال لمدينة بيت حانون في شمال غزة.

وتأتي هذه التصعيدات العسكرية بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة بهدف الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات بشأن الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي.

ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى تنفيذ الاتفاق، شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا غير مسبوق شمل اجتياحًا بريًا لقطاع غزة المحاصر والمدمر.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى