عربية

تصعيد إسرائيلي متواصل على لبنان

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي

ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قنابل حارقة على بلدة الخيام جنوبي لبنان، مهدداً بقصف العاصمة بيروت في حال عدم ضمان الأمان لمستوطنة كريات شمونة. كما أصدر الجيش أوامره بإخلاء بعض المباني في حي الحدث بالضاحية الجنوبية في بيروت على الفور.
جاء ذلك بعد إعلان الاحتلال عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان باتجاه إسرائيل، وهي الحادثة التي نفى حزب الله مسؤوليته عنها، مؤكداً التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الاحتلال شن قصفاً مدفعياً على محيط بلدة كفر صير جنوبي لبنان، إضافة إلى استهداف محيط بلدة يحمر في المنطقة ذاتها.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف الإسرائيلي على بلدة كفر تبنيت أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينهم أطفال.
في المقابل، أعلن جيش العدو الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه كريات شمونة والمناطق المحيطة بها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: “إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء، فلن يكون هناك هدوء في بيروت”، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن أي عملية إطلاق باتجاه الجليل.

ومنذ السبت الماضي، صعدالعدوالإسرائيل هجماته على لبنان بعد ادعائه بتعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي من الجانب اللبناني، وهو ما نفى حزب الله علاقته به.
وكانت المواجهة في جنوب لبنان قد بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّلت إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقاً لهذا الاتفاق، مما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة 331 آخرين، وفقاً للبيانات الرسمية اللبنانية.
كما تنصل الاحتلال من استكمال انسحابه من الجنوب اللبناني بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، مخالفَةً بذلك الاتفاق، حيث نفذت انسحاباً جزئياً، ولا تزال تواصل احتلال خمسة تلال لبنانية رئيسية ضمن المناطق التي احتلتها في الحرب الأخيرة.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى