تصعيد دبلوماسي جديد بين باكستان والهند
الرشادبرس _ عربي
أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الخميس، عن سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المضادة تجاه الهند، في تصعيد لافت على خلفية توتر متزايد بين الجارتين النوويتين، بعد اتهامات متبادلة بدعم ما يُعرف بـ”الإرهاب العابر للحدود”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي:
“قررت باكستان إعلان مستشاري الدفاع البحري والجوي في السفارة الهندية بإسلام آباد أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وطُلب منهم مغادرة البلاد فوراً”.
وأضاف البيان أن السلطات الباكستانية قررت أيضاً إلغاء جميع التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود، باستثناء تلك المُخصصة للحجاج من طائفة السيخ. كما شملت الإجراءات غلق جميع المعابر الحدودية مع الهند، ووقف كافة أشكال التبادل التجاري، إلى جانب إغلاق المجال الجوي أمام شركات الطيران الهندية أو تلك المُدارة من قبلها.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الهندية بياناً أعلنت فيه إلغاء جميع التأشيرات المُمنوحة للمواطنين الباكستانيين، وذلك اعتباراً من يوم الأحد المقبل. وجاء القرار في أعقاب هجوم مسلح وقع في الجزء الهندي من كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السائحين، وفق الرواية الهندية.
يُعَد هذا التصعيد الأحدث في سلسلة طويلة من التوترات بين البلدين، ويثير قلقاً متزايداً حول استقرار الأوضاع في جنوب آسيا. وفيما تتبادل كل من إسلام آباد ونيودلهي الاتهامات بشأن دعم المجموعات المسلحة عبر الحدود، فإن غياب آليات دبلوماسية فعالة لتخفيف التصعيد يُنذر بعواقب سلبية على الأمن الإقليمي.
ويرى مراقبون أن الخطوات المُتخذة من الجانبين تُشكل تصعيداً غير مسبوق قد يُعيق أي جهود مستقبلية للحوار، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تهدئة التوترات أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الهشة التي تمر بها كل من باكستان والهند.
المصدر: رويترز