الاحتلال يرتكب مجازر إبادة جماعية بحق عائلات غزة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صدر اليوم الإثنين، عن حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، مؤكدًا أن الاحتلال ارتكب مجازر غير مسبوقة بحق المدنيين العزّل، وأباد آلاف العائلات بالكامل.
وأوضح المكتب أن ما يزيد عن 5,070 عائلة فلسطينية تعرّضت للإبادة الجماعية، حيث لم يتبقَّ من كل عائلة سوى فرد واحد فقط على قيد الحياة، ما يعكس فداحة الجرائم المرتكبة ودرجة الاستهداف المباشر للمدنيين في منازلهم.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال ارتكب جريمة قتل ممنهجة بحق أكثر من 18,000 طفل، و12,400 امرأة، في انتهاك صارخ لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح.
كما أفاد المكتب بأن أكثر من 2,180 عائلة قُتل فيها الأب والأم وكافة أفراد الأسرة دون استثناء، في مجازر تعكس استخفاف الاحتلال الكامل بحياة الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية.
وفي سياق استهداف الكوادر الطبية والفرق الإنسانية، أكد البيان أن العدوان أسفر عن استشهاد أكثر من 1,400 طبيب ومُسعف من الطواقم الصحية، إلى جانب 113 شهيدًا من أفراد الدفاع المدني الذين كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض وتقديم الإغاثة للمصابين.
ولم يسلم الصحفيون والإعلاميون من آلة القتل الإسرائيلية، إذ أشار المكتب الإعلامي إلى أن 212 صحفيًا قد استُشهدوا خلال تغطيتهم للأحداث في غزة، في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة ومنع نقل الوقائع الميدانية إلى الرأي العام العالمي.
ويُذكر أن إسرائيل قد استأنفت عدوانها العسكري على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس/ آذار، من خلال حملة تصعيد عنيفة شملت معظم مناطق القطاع، وذلك في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي. وقد أسفرت هذه الهجمة عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مشهد دموي يُضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
المصدر: وكالة معا