غزة : تصعيد إسرائيلي واسع وحصار خانق يفاقم الكارثة الإنسانية

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
استُشهد 17 فلسطينيًا، بينهم 3 أطفال، اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في سياق حملة عسكرية متواصلة يتهم فيها الاحتلال بتدمير مصادر الغذاء بشكل ممنهج.
وقتل جيش الاحتلال 4فلسطينيين في قصف طال منطقة “بطن السمين” وسط خان يونس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 50 خلال أقل من 24 ساعة، في ظل مجازر دموية ترتكبها القوات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ نحو 19 شهرًا.
وفي شمال القطاع، قضى عدد من الفلسطينيين إثر استهداف منزل لعائلة الحرثاني في مخيم جباليا، بينما استُشهد ثلاثة آخرون في قصف استهدف تجمعًا للمدنيين في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي تصعيد إضافي، أودت غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة بحياة ستة فلسطينيين، وأصابت آخرين، بعد استهداف “تكية” لتوزيع الطعام المجاني على النازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، بحسب مصادر طبية.
كما استشهد خمسة أفراد من عائلة المصري في غارة إسرائيلية استهدفت “بيت عزاء” في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما أسفرت غارة فجْرية على منزل عائلة “أبو زينة” في مخيم البريج عن استشهاد سبعة من أفراد العائلة.
الى ذلك أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لتدمير مصادر الغذاء، باستهداف المخابز، مراكز الإغاثة، “التكايا”، المزارع، آبار المياه، ومخازن الأغذية، ضمن خطة تهدف إلى تجويع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، في ظل حصار خانق ومنع دخول المساعدات.
وأكد أن الاحتلال تعمد تقليص عدد شاحنات الإغاثة والغذاء الداخلة إلى القطاع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية، وسط إغلاق للمعابر الحيوية وتدهور سريع في الوضع المعيشي.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي قد انتهت مطلع مارس/آذار 2025، بعد أن بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني. إلا أن إسرائيل تراجعت عن الاتفاق سريعًا واستأنفت عملياتها العسكرية في 18 من الشهر نفسه.
ومنذ الثاني من مارس، أغلقت إسرائيل جميع معابر غزة، مانعةً دخول المساعدات الغذائية والطبية والبضائع، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وفق تقارير حكومية ودولية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي غير مشروط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة.
المصدر:الأناضول