“حماس”: توسيع العملية البرية في غزة يُعد تضحية بالأسرى
الرشادبرس – عربي
وصفت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على خطة توسيع العملية البرية في قطاع غزة، بأنها بمثابة “قرار صريح بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع”.
وقالت الحركة، في بيان رسمي، إن هذا القرار يُعيد إنتاج “دورة الفشل” التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل نحو 20 شهراً، دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة. وأضافت أن الإصرار على المضي في العمليات العسكرية، رغم الخسائر الفادحة، يعكس “فشلاً سياسياً وعسكرياً متراكماً”.
واتهمت “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفتْه بـ”المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية”، بتعمد ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين في غزة، تحت “غطاء كامل توفره الإدارة الأمريكية”، على حد تعبيرها.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية، إلى جانب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى “تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة، والضغط الفوري لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال”.
كما وجهت نداءً إلى الشعوب العربية والإسلامية لتكثيف الحراك الشعبي والجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية، والداعي إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان.
وتقدّر إسرائيل عدد أسراها المحتجزين لدى “حماس” في غزة بـ59 أسيراً، تقول إن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة. في المقابل، تشير تقارير فلسطينية وإسرائيلية إلى أن أكثر من 9900 فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية، في ظروف تصفها منظمات حقوقية بأنها تنطوي على تعذيب، وإهمال طبي، وتجويع، أسفر عن وفاة عدد منهم.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية منذ قرابة 20 شهراً، ما أسفر، بحسب مصادر طبية وحقوقية، عن مقتل وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في عداد المختفين.
المصدر: الأناضول