المليشيا تواصل إخفاء المحامي لقمان بعد اعتقاله بسبب منشور فيسبوك
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
تواصل المليشيا الانقلابية احتجاز المحامي محمد لقمان في مكان مجهول منذ نحو أسبوع، بعد أن تم اختطافه من مكتبه في العاصمة صنعاء على خلفية آرائه التي عبّر عنها عبر منشور على موقع “فيسبوك”.
وأكد مصدر حقوقي مطّلع أن عملية الاعتقال تمت، إثر انتقاده عبر منشور علني لتجاهل الجهات الرسمية لحقوق الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة الغارات الجوية.
وكان لقمان قد كتب في آخر منشور له قبل ستة أيام: “هل هناك ضحايا أو إصابات أو أضرار نتيجة لاستهداف المواقع التي طالتها الهجمات؟ أم أنها غير ذات قيمة؟ إن للضحايا حقوقًا، أقلها التوثيق في سجلات وزارتي الداخلية والصحة، أم أن ذكرهم سيُقلل من قيمة النصر؟”
كما أضاف في نفس المنشور: “ما هو أخطر من العدوان الصهيوأمريكي على المواقع الحيوية كمحطات الكهرباء والمصانع، هو خطاب التهليل والتقليل من جسامة الأضرار والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في مناطق مأهولة بالسكان.”
وفي تعليق على الحادثة، قال المحامي عبدالعزيز البغدادي، النائب العام الأسبق لدى الحوثيين، عبر حسابه على “فيسبوك”: “الأستاذ المحامي محمد لقمان من أبرز المدافعين عن الحقوق والحريات، وما جرى بحقه يُعد إخفاءً قسريًا لا يليق بأي سلطة، خصوصًا في ظل الأوضاع القاسية التي تمر بها البلاد.”
وأضاف: “احتجاز محامٍ دون سند قانوني مؤشر خطير على غياب العدالة، ونطالب بالإفراج الفوري عنه، أو إعلان تهمة واضحة إن وُجدت، فالمحاماة مهنة مدنية، وإهانة المحامي إهانة لمنظومة العدالة بأكملها.”
وأثار اختفاء لقمان موجة تضامن واسعة بين النشطاء والمحامين، الذين طالبوا بالكشف عن مكان احتجازه وضمان سلامته، مؤكدين أن حماية مهنة المحاماة تبدأ بضمان حرية من يمارسها، وليس اختطافهم لأسباب “غامضة” كما وصفوها