أخبار العالم

علماء المسلمين: إبادة غزة وصمة عار وصمت الأمة خيانة

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وجّه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتقادات حادّة إلى “الصمت المستمر” من قبل الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، مطالباً بانتفاضة عاجلة وموقف حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين العزّل.
وعبّر الاتحاد عن “سخطه العميق واستنكاره الشديد” لما وصفه بـ”العملية الإجرامية المسماة عربات جدعون”، معتبراً أنها تشكّل حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات السافرة على كرامة المسلمين ودمائهم وأرضهم، وتعكس العقلية العنصرية والعدوانية التي تحكم سلوك الاحتلال الصهيوني.
وحمّل الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، الاحتلال الإسرائيلي والجهات الداعمة له “المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة” عن هذه الجرائم، مطالباً بضرورة تحرك فوري لوقف هذا التغوّل الدموي الذي يطال الأبرياء دون رادع.
كما حمّل الاتحاد الأمة الإسلامية والعربية، إضافة إلى الإنسانية جمعاء، مسؤولية الصمت والتخاذل عن نصرة غزة، منتقداً بشدة ما وصفه بعدم استخدام أي من أدوات الضغط السياسية أو القانونية أو الشعبية لوقف آلة الحرب والدمار.
وأكد البيان أن ما يجري في غزة هو “جريمة إبادة لم يشهد التاريخ مثل قسوتها”، وأن “مشاهدة الأمة لهذه المجازر دون تحرك يُعد خيانة، وصمتها تواطؤاً، وتخاذلها وصمة عار لن تُمحى من الذاكرة”.
ودعا الاتحاد شعوب الأمة الإسلامية وقادتها وعلماءها ومؤسساتها، إلى التحرك الفوري بكل الوسائل المتاحة – السياسية، الإعلامية، والاحتجاجية – لنصرة الحق ووقف شلال الدم المستمر في غزة، مشدداً على أن “الواجب الشرعي والإنساني يُحتّم على الجميع عدم الاكتفاء بالتنديد، بل التحرك الفاعل لإنقاذ أرواح الأبرياء”.
وكان الاتحاد قد وجّه في وقت سابق نداءات متكررة للعالمين العربي والإسلامي، طالب فيها بتحرّك جاد للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الوحشي، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني “معجزة أخلاقية في وجه آلة القتل الصهيونية”.
المصدر: قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى