أخبار العالم

لندن تلوّح بفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المملكة المتحدة تستعد للانضمام إلى عدد من الدول الغربية في فرض عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، وذلك على خلفية تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة” ذا تايمز” البريطانية أن الحكومة البريطانية “تعمل بالتنسيق مع دول أخرى لفرض عقوبات على كبار أعضاء الحكومة الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن الخطوة تشمل أسماء بارزة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، في إشارة واضحة إلى تبدّل لهجة لندن إزاء الحرب.
وفي السياق ذاته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، عن “فزع” حكومته إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار، وزيادة فاعلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفلي، في خطوة دبلوماسية تصعيدية، مؤكداً أيضاً تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل. وقال لامي، خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، إن “الحكومة البريطانية قررت استدعاء السفيرة الإسرائيلية، وعلّقت المفاوضات التجارية، بسبب القلق البالغ من استمرار العمليات العسكرية في غزة”.
كما طالب الوزير البريطاني رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”إنهاء الحصار فورًا”، والسماح بدخول فوري ودون عوائق للمساعدات الإنسانية. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية “تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها الدوليين”.
وفي خطوة متزامنة، فرضت لندن عقوبات على سبعة مستوطنين وكيانات إسرائيلية تنشط في الضفة الغربية، متهمة إياهم بالضلوع في “أعمال عنف ممنهجة ضد المجتمعات الفلسطينية”.
وكانت كل من فرنسا وبريطانيا وكندا قد أصدرت، الاثنين 19 مايو، بياناً مشتركاً أعربت فيه عن معارضتها الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مؤكدة أن “المعاناة الإنسانية في القطاع بلغت مستويات لا يمكن احتمالها”.
وتأتي هذه المواقف الدولية في أعقاب إعلان جيش العدو الإسرائيلي، في 16 مايو الجاري، عن بدء عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في قطاع غزة، أطلق عليها اسم “عربات غدعون”، تشمل ضربات جوية مكثفة وعمليات توغل بري بهدف “تحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك تحرير الرهائن وهزيمة حركة حماس”، بحسب وصف قيادة العدو .
المصدر: سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى