ألمانيا : جرائم إسرائيل في غزة لا تُبرر بمكافحة الإرهاب
الرشادبرس- دولي
في تصريح لافت يعكس تزايد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد المستشار الألماني “فريدريش ميرتس” يوم الإثنين ،أن الهجمات الأخيرة التي تشنها إسرائيل تُسفر عن خسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مشددًا على أن هذه الأفعال تجاوزت حدود ما يمكن تبريره تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”.
وقال ميرتس في مقابلة مع شبكة WDR الألمانية:
“إن إلحاق هذا القدر من الأذى بالمدنيين، كما نشهده بشكل متزايد في الأيام الماضية، لم يعد من الممكن اعتباره حربًا مشروعة على إرهاب حركة حماس. بل هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي الإنساني.”
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث تتعرض البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، لقصف متواصل أسفر عن آلاف الضحايا من الأبرياء، أغلبهم من النساء والأطفال.
كما أشار ميرتس، المعروف بمواقفه الحذرة تجاه السياسة الخارجية، إلى أن دعم ألمانيا لإسرائيل لا يعني القبول الأعمى بكل تصرفاتها، مضيفًا:
“لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه المدنيين في غزة كما هي لدينا تجاه أمن إسرائيل، ولا يمكن أن نغض الطرف عن مآسي بهذا الحجم تحت أي مبرر سياسي أو أمني.”
وتعكس هذه التصريحات تحوّلاً تدريجيًا في الخطاب السياسي الألماني، الذي طالما اتسم بالحذر الشديد في نقد إسرائيل، وهو ما قد يشير إلى بداية مرحلة جديدة من إعادة تقييم الدعم الغربي في ضوء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: رويترز