تصعيد إسرائيلي في الضفة: اقتحامات واعتقالات واسعة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء ، حملاته العسكرية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحم عدة بلدات وقرى، وداهم منازل فلسطينية، واعتقل شاباً، في ظل تصعيد مستمر بالتوازي مع العدوان على غزة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” وشهود عيان.
وأفادت “وفا” بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مادما جنوب نابلس، حيث أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ومنعت المواطنين من التحرك في الشوارع، في إطار سياسة التضييق والحصار المفروضة على السكان.
كما طالت الاقتحامات بلدة عزون وقريتي إماتين وفرعتا شرق قلقيلية، وبلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضافة إلى مناطق في جنوب شرق طولكرم. وخلال اقتحام قرية شوفة، وزع جيش الاحتلال إخطارات بوقف البناء في ثلاثة منازل ومزرعة، ضمن سياسة التهجير وهدم الممتلكات.
وفي حادثة منفصلة، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مواطنين ومركباتهم عند حاجز المربعة جنوب غرب نابلس، دون تسجيل إصابات، بحسب شهود عيان لوكالة الأناضول.
أما في وسط الضفة، فقد داهمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة سنجل شمال شرق رام الله، وعبثت بمحتوياتهما، قبل أن تستولي على تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بهما.
وفي شمال غرب رام الله، اعتقل جيش الاحتلال شاباً من قرية عجّول أثناء مروره عبر أحد الحواجز العسكرية المقامة على أطراف القرية.
وفي شرق الضفة، أقدم مستوطنون على قطع أحد خطوط الكهرباء في تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من منازل المواطنين في المنطقة. كما أفادت “وفا” بأن المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة وسط مساكن التجمع البدوي، ما تسبب بتقييد حركة السكان وتصاعد الانتهاكات بحقهم.
وفي جنوب الضفة، اقتحم الاحتلال بلدتي سعير والطبقة شمال وجنوب الخليل، دون الإبلاغ عن مواجهات أو اعتقالات، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أدت الاعتداءات العسكرية والاستيطانية إلى استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينياً في الضفة، وإصابة نحو 7,000 آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 17,000، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الأناضول