الاحتلال يخطر بهدم 30 محلا ومنشأة جنوب الضفة

الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات بهدم 30 محلاً ومنشأة تجارية في قرية الرماضين، الواقعة جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لما أوردته وكالة “وفا ” الرسمية، فإن هذه المنشآت تقع عند مدخل القرية وعلى الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة الظاهرية وقرية الرماضين، ما يجعلها حيوية لحركة المواطنين والنشاط الاقتصادي في المنطقة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى خنق القرى الفلسطينية الواقعة في المناطق المصنفة (ج) وفق اتفاقيات أوسلو، والتي تخضع لسيطرة الاحتلال أمنياً وإدارياً، حيث تُمنع فيها عمليات البناء والتطوير الفلسطيني بذريعة “عدم الترخيص”، بينما يُسمح بالتوسع الاستيطاني دون قيود.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها سلطات الاحتلال منطقة الرماضين؛ فقد شهدت ذات المنطقة في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي عملية هدم واسعة النطاق، طالت أكثر من 40 منشأة تجارية، مما أدى إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة بعشرات العائلات الفلسطينية، التي تعتمد على هذه المنشآت كمصدر دخل أساسي.
ويؤكد أهالي الرماضين أن هذه الإجراءات التعسفية تُنذر بمزيد من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يفرضها الاحتلال، وتراجع فرص العمل وغياب البدائل الاقتصادية
ويرى مراقبون أن الاحتلال يستخدم سياسة “التطهير الاقتصادي” كوسيلة ضغط إضافية لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، عبر تقويض فرص الحياة الكريمة في مناطقهم، خاصة تلك القريبة من المستوطنات أو الواقعة على طرق استراتيجية.

المصدر: وفا