الطاقة الذرية: ضربات أمريكية ألحقت أضرارًا جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الأربعاء، إن أنشطة التفتيش في إيران يجب أن تُستأنف في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن طهران ملزمة بالكشف الكامل عن مخزونها من اليورانيوم.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، كشف جروسي أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ألحقت أضرارًا بالغة بالمنشآت النووية الإيرانية، وأثّرت بشكل كبير على القدرات التشغيلية لبرنامج إيران النووي.
وأوضح أن منشأة نطنز كانت أول من تعرض للقصف، واصفًا الأضرار بأنها “بالغة الخطورة”، لا سيما في قاعة تضم أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، مضيفًا أن الجزء الموجود تحت الأرض من المنشأة تضرر أيضًا، بداية بشكل غير مباشر ثم بشكل مباشر لاحقًا.
أما عن منشأة أصفهان، فقال جروسي إنها تضم عددًا من المباني التي تنفذ أنشطة نووية مختلفة، إلا أن الضرر الذي لحق بها كان كبيرًا ومؤثرًا.
وبخصوص منشأة فوردو، أشار جروسي إلى أنها كانت أكثر تحصينًا، لكنها لم تسلم من آثار القذائف الأمريكية المخترقة للأعماق، قائلاً: “رغم عدم وجود شهود داخل المنشأة وقت القصف، فإن تقييمنا الفني يشير إلى أن الأضرار كانت كبيرة”.
وأكد جروسي أن البرنامج النووي الإيراني تراجع بشكل ملحوظ نتيجة تلك الضربات، لكنه امتنع عن تحديد مدى هذا التراجع بالزمن، قائلاً: “لا أعلم ما هو مقياسكم، لكن التأثير واضح”.
وفيما يتعلق بإمكانية إعادة تشغيل المنشآت المتضررة، قال جروسي: “علينا أن نرى ما تنوي إيران فعله.. هل ستعيد بناء ما تم تدميره؟”.
وتأتي تصريحات جروسي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 24 يونيو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار الشامل بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن الطرفين قبلا بالمقترح الأمريكي.
وأعلن العدو الاإسرائيلي أنه حققت جميع أهداف عمليته العسكرية ضد إيران، في حين قالت طهران إنها “أجبرت إسرائيل على وقف عدوانها من طرف واحد”، معتبرة ذلك انتصارًا سياسيًا وعسكريًا.
المصدر: أ ب