أخبار العالم

امين عام الناتو : واشنطن ملتزمة بالدفاع الجماعي

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة “ملتزمة تمامًا” بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو، التي تنص على مبدأ الدفاع المشترك، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثارت شكوكًا بشأن مدى التزام بلاده بهذا البند.
وقال روته للصحافيين قبيل انطلاق قمة قادة الحلف في لاهاي:
“بالنسبة إليّ، هناك وضوح تام بأن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل تجاه الناتو، وخاصة تجاه المادة الخامسة من ميثاقه.”
وكان ترامب قد أثار القلق بين الحلفاء الأوروبيين بتصريحاته التي تجنّب فيها تأكيد التزامه الصريح بالمادة الخامسة، حيث قال للصحافيين:
“الأمر يعتمد على التعريف المعتمد. هناك العديد من التعريفات للمادة الخامسة.”
وأضاف: “أنا ملتزم بأن أكون صديقًا لهم.”
وفي سياق متصل، أشار روته إلى أنه “من المتوقع أن يزيد الحلفاء، وخصوصًا كندا والدول الأوروبية، من إنفاقهم الدفاعي”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لطالما عبّرت عن استيائها من تحمّلها العبء الأكبر في تمويل دفاعات الحلف.
ومن المنتظر أن يوقّع قادة الناتو، في وقت لاحق من اليوم، تعهدًا يقضي بأن تخصص كل دولة عضو ما نسبته 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع الأساسي، بالإضافة إلى 1.5% على مجالات الأمن الأوسع، مثل الأمن السيبراني والبنى التحتية الحيوية.
وأوضح روته:
“من العدل أن يكون إنفاقنا الدفاعي مكافئًا لإنفاق الولايات المتحدة. لا بديل عن زيادة الإنفاق، خاصة في ظل التهديدات المستمرة.”
وأشار إلى أن التحديات الأمنية المتزايدة تُحتم رفع الإنفاق الدفاعي، مضيفًا:
“نظرًا للتهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا، والتعزيزات العسكرية المتسارعة في الصين، إلى جانب الدعم المقدم من كوريا الشمالية والصين وإيران للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا، فإن زيادة الإنفاق الدفاعي ضرورة قصوى، وسيكون هذا على رأس جدول أعمالنا اليوم.”
الجدير ذكره ان علاقة الناتو بالعالم العربي والإسلامي قد شهدت تحديات حادة، خاصة بعد تدخلات عسكرية في دول اسلامية مثل البوسنة وأفغانستان وليبيا، ما أثار انتقادات واسعة من شعوب ومؤسسات في العالم الإسلامي. ومع ذلك، يعمل الناتو منذ سنوات على بناء شراكات استراتيجية مع عدد من الدول الإسلامية، من خلال “مبادرة إسطنبول للتعاون” و”الحوار المتوسطي”، لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب .

المصدر: د ب أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى