اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة وقّعت اتفاقًا تجاريًا مع الصين ، دون أن يكشف عن تفاصيل الاتفاق.
وجاء تصريح ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض للترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي، الذي يسعى لتمريره في الكونغرس قبل عطلة الرابع من يوليو.
وأكد ترامب أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، لافتًا إلى أن إدارته تسعى أيضًا لإبرام اتفاق تجاري مع الهند، مشددًا على أن هناك “رغبة عالمية في توقيع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة”.
وتأتي هذه التطورات في سياق تحركات الإدارة الأمريكية الرامية إلى تحفيز الاقتصاد المحلي، من خلال خفض الضرائب وتعزيز أمن الحدود، إلى جانب دفع عجلة التبادل التجاري.
كما جدد ترامب انتقاده لسياسات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، داعيًا إلى خفض سعر الفائدة إلى 1%، معتبرًا أن ذلك سيعزز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
من جهته، أشار وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إلى أن الاتفاق الجديد مع الصين جاء استكمالًا لتفاهم تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف، والذي نصّ على خفض مؤقت للرسوم الجمركية بين الطرفين لمدة ثلاثة أشهر، لتهيئة الأجواء أمام حل شامل للخلافات التجارية.
يُذكر أن إدارة ترامب كانت قد فرضت رسومًا جمركية قياسية وصلت إلى 145% على بعض الواردات الصينية، ما أدى إلى ردود انتقامية من بكين، وهدد بتصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وواجه اتفاق جنيف توترات، خصوصًا في ملف صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة، ما تطلّب جولة جديدة من المحادثات استضافتها لندن هذا الشهر، وأسفرت عن اتفاق إطاري لكيفية تنفيذ تفاهمات جنيف.
وفي هذا السياق، أعلن لوتنيك أن الولايات المتحدة ستقوم برفع القيود المفروضة على صادرات غاز الإيثان إلى الصين، في مقابل تعهد صيني بتوريد المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية والعسكرية إلى الأسواق الأمريكية.
وكانت واشنطن قد شددت في وقت سابق من هذا الشهر القيود على تصدير برامج الرقائق الإلكترونية، ومحركات الطائرات، وغاز الإيثان، في خطوة وُصفت بأنها أداة ضغط تفاوضي للحصول على تنازلات من الجانب الصيني بشأن المواد الحيوية.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الاتفاق، وإن لم تُكشف تفاصيله بعد، قد يُسهم في تهدئة الحرب التجارية مؤقتًا، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون التجاري بين البلدين.

المصدر: رويترز