لحشد الدعم الاقتصادي .. لقاءات للزُبيدي مع سفراء أمريكا وفرنسا وكوريا
الرشادبرس- متابعات
جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي دعوته للمجتمع الدولي لدعم الحكومة لمواجهة الأزمة التي خلفها استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لقطاع النفط.
وجاء ذلك خلال لقاءات عقده الزُبيدي اليوم الأحد بالعاصمة السعودية الرياض مع سفراء كل من أمريكا وفرنسا وكوريا ، اكد فيها الزُبيدي على الحاجة الماسّة إلى موقف إقليمي ودولي داعم لمساعي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين.
وخلال لقاءه بالقائمَ بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، السيد جوناثان بيتشيا، شدد الزُبيدي على أن نجاح الحكومة في المناطق المحررة يُمثّل عامل استقرار مهم على طريق استعادة الأمن والسلام في البلاد.
وتطرّق اللقاء إلى التطورات العسكرية على الأرض، وفي مقدمتها عمليات التحشيد المستمرة التي تقوم بها مليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال، وتصعيدها العسكري في مناطق التماس، واستمرار انتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وما تمارسه من قتل واعتقال وتعذيب بحق الأبرياء العُزّل، مما يُهدد فرص السلام ويفاقم المعاناة الإنسانية.
وأكد الزُبيدي، في هذا السياق، أن السلام والاستقرار في بلادنا لن يتحققا دون القضاء على التهديد الحوثي، وإيجاد حلول عادلة لقضايا الصراع المحورية، وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب، ودعم البلاد لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي أنتجتها الحرب الحوثية.
في حين شدد الزُبيدي في لقاءه مع كاترين قورم كمون، سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن ، على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لدعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، بما يسهم في إعادة تنشيط القطاعات الاقتصادية الحيوية، وفي مقدمتها قطاع النفط والغاز، وتأمين موانئ التصدير وتحييدها عن الاستهداف الحوثي.
وحول مستجدات المسار السياسي وجهود الدفع بعملية السلام الشامل، جدد الزُبيدي، التأكيد على أنه لا يمكن الانخراط في مفاوضات سياسية مع مليشيا مُصنفة دوليا كجماعة إرهابية، وتمثل تهديد حقيقي لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وتطرق اللقاء أيضًا المشاريع التنموية والإنسانية الممولة من قبل جمهورية فرنسا عبر الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة، والدور الفاعل الذي تلعبه باريس في دعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار في المناطق المحررة، حيث عبّر الزُبيدي عن تطلعه لتوسيع دائرة الدعم الفرنسي، خصوصاً في مجالات الطاقة، والتعليم، والصحة، وتمكين المرأة والشباب.
وفي لقاءه مع سفير كوريا لدى اليمن، بونغ كاي دو ، ثمن الزُبيدي الدعم الإنساني الذي تقدمه كوريا للتخفيف من معاناة شعبنا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها جراء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية، مشيرًا إلى أهمية المبادرات الكورية، لا سيما في مجالات تمكين المرأة وتحسين سُبل العيش.
وأشاد عضو مجلس القيادة على نحو خاص، بالدور الإنساني الرائد الذي تلعبه وكالة التعاون الدولي الكوري في دعم مشاريع الاستجابة الإنسانية الطارئة، ودعم المشاريع المستدامة في قطاعات المياه والصحة والتعليم، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل نموذجًا للتعاون الإنساني البنّاء والداعم للاستقرار.
كما عبّر اللواء الزُبيدي عن تطلعه إلى تعزيز الدعم الكوري المقدم لبلادنا، خاصة في مجالات بناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتأهيل الشباب العاملين في المؤسسات الحكومية الخدمية، بما يُسهم في تحسين الأداء المؤسسي لخدمة المواطنين.
من جانبه، جدد سفراء كل من أمريكا وفرنسا كوريا الجنوبية في هذه اللقاءات على مواقف حكوماتهم الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والداعم لكل الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن.