تقارير ومقابلات

بهذه الطريقة تعمل الولايات المتحدة على تمكين إيران في اليمن

الرشـــــــاد بـــــرس صحف
تحت عنوان “كيف تعمل الولايات المتحدة على تمكين إيران في اليمن” ألقت مجلة “فورين أفيرز” الضوء على السياسة التي تتبعها واشنطن في التعامل مع الأوضاع في اليمن، واصفة إياها بأنها “خطأ استراتيجي وكارثة إنسانية”
وقالت المجلة: إن الهدف الأول لإدارة ترامب في الشرق الأوسط واضح، وهو مواجهة إيران، التي يعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مسئوليه دولة راعية للإرهاب، وتزرع الفوضى الإقليمية،
وفي مايو الماضي، استخدمت إدارة ترامب طموحات طهران الإقليمية لتبرير انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، وفي هذا الأسبوع فقط، حذر وزير الخارجية مايك بومبيو من أن النظام الإيراني مصمم على “تصدير الثورة الإسلامية وتدمير جيرانها”.
وأضافت، مثل هذه التحذيرات من التهديد الإيراني لم تؤدّي غرضها جيدًا؛ فالسياسات الخاصة بالولايات المتحدة أدَّت في بعض الأحيان إلى تقدم طموحات إيران الإقليمية بدلًا من إعاقتها، وهذا ظاهر في اليمن
وتابعت، أنّ الدعم الأمريكي للحملة العسكرية الوحشية بقيادة السعودية أدى إلى خلق أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة، في حين أنه وفر فرصة أمام إيران لتوسيع نفوذها في البلاد، ولقد جعل التدخل العسكري، المقاتلين أكثر اعتمادًا على الدعم منطهران ويحول المدنيين ضد شركاء الولايات المتحدة.
وأوضحت، إذا أرادت واشنطن مواجهةالنفوذ الإيراني، فإنها تحتاج إلى عكس مسارها، وإنهاء دعمها الكارثي للتحالف الذي تقوده السعودية وإلقاء
ثقلها وراء محادثات السلام، ومضاعفة الجهد العسكري لن تؤدي إلا إلى تعزيز الصعود الإقليمي لإيران.
وأشارت إلىى أن جذور الصراع الحالي في اليمن يعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحالي، عندما تمردالحوثيون من منطقة صعدة الشمالية مرارًا وتكرارًا على نظام علي عبد الله صالح، على أمل زيادة نصيبهم من رعاية الدولة، وأجبرت مظاهرات الربيع العربي عام 2011 صالح على التنحي، وتسليم السلطة إلى الرجل الثاني في القيادة، عبد ربه منصور هادي، لكن خلف الكواليس، أقام صالح مع القوات العسكرية الموالية للاحتفاظ بنفوذه، واستفاد المتمردون الحوثيون من الفوضى التي أعقبت ذلك في 2014، وفي العام التالي، سيطروا على جزء كبير من اليمن، وبدأت الفوضى تعم البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى