استمرار مأساة مسلمي بورما واستمرار الصمت الدولي
تستمر مأساة مسلمي ميانمار ويستمر الصمت الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، تجاه المجازر والاضطهادات التي يمارسها البوذيون بحق الأقلية المسلمة من قبيلة الروهينغا، وذكرت وسائل اعلام أن المسلمين اليوم اختبأوا اليوم الاثنين 30 من سبتمبر 2013م وهم في حالة ذعر وخوف وبقوا في منازلهم، في الشمال الغربي من مدينة ميانمار، فيما بدأت الشرطة المسلحة بتفريق تلك الجماعات البوذية بعد يوم من مهاجمتهم مسلمي الروهينغا، حيث احرقوا في ذلك اليوم عددا من المنازل وحاصروا مسجدا خلال أعما عنف طائفية تشهدها البلاد، لا سيما بحق اقلية الروهينغا.
وقال كياو زان هلا رئيس حزب كامان الإسلامي لرويترز في اتصال هاتفي “نحن الآن خائفون ونختبئ في منازلنا مثلما حدث في المرات السابقة”، وأضاف أن نحو مائتي شخص انضموا إلى الحشد وكان البعض يرتدي أقنعة ويحمل المشاعل.
وذكر أنه كان قد دخل في خلاف مع رجل بوذي أوقف دراجته النارية أمام منزله ليلة السبت ثم انتشرت شائعات بأنه أهان البوذية.
ولم تورد الشرطة تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في الحادث الذي وقع في بلدة ثاندوي التي يوجد فيها مطار يستخدمه السياح الذين يتوافدون على منتجعات على شاطئ نجابالي.
حصار وقتل واعتداء
من جهة أخرى نقلت الجزيرة نت عن وكالة أنباء أراكان إن بوذيين تابعين لمنظمة (969) حاصروا مدينة ثاندوي بولاية أراكان منذ أيام وأحرقوا عددا من المنازل كما أحرقوا مسجدا قديما يرجع إلى مئات السنين، بالإضافة إلى منزل رئيس جمعية علماء ومفتي مدينة ثاندوي الشيخ محمد عزيز وهددوه بالقتل.
وقال شاهد عيان إن المهاجمين أطلقوا النار على عشرات من المسلمين الروهينغيين الذين خرجوا بالعصي والسكاكين للدفاع عن أنفسهم.
وقال مصدران أمنيان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما إن الموقف في بلدة ثاندوي ظل خطيرا بعد أن أعادت الشرطة النظام وأطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود الليلة الماضية، في حين انتقد الباحث في شؤون الروهينغا محمد أيوب سعيدي أداء الحكومة.
وقال إن الوعود التي أطلقتها حكومة ميانمار لإحلال السلام وفرض القيود على البوذيين لم يتحقق شيء منها حتى اللحظة، مشيرا إلى استمرار عمليات القتل والإحراق بين كل فترة وأخرى.
وفي أبريل/نيسان الماضي قالت حكومة ميانمار إن 192 شخصا قتلوا في اشتباكات جرت في يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول عام 2012 بين البوذيين ومسلمي الروهينغا الذين تعتبر ميانمار معظمهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش رغم جذورهم الممتدة في البلاد منذ أجيال.
وسقط خلال اشتباكات بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة في ميانمار 237 قتيلا على الأقل وتشرد أكثر من 150 ألفا منذ يونيو/حزيران 2012.
ويشار إلى أن أكثر من 130 ألف نازح روهينغي يعيشون الآن في مخيمات معزولة منذ عام 2012 بمدينة سيتوي (أكياب) جراء إجلائهم من قبل قوات ميانمار بعد أن أحرقت منازلهم وقراهم.
Thank you very much
You have a really good article here. I enjoyed reading this information because it made me use my head. I don’t get to do that often with most online content.