مقالات

من الحكمة أن تسعى الدول الخليجية إلى دعمهم بالسلاح

 

إن ما ي

د/ ناصر العمر
د/ ناصر العمر

جري في دماج هو حلقة أساسية من حلقات هذا المخطط الرافضي الماكر، وإن من أولى الأولويات في هذه المرحلة، أن نهب لإغاثة ونجدة أهل السنة في اليمن، وأن نمدهم بكل ما يحتاجون إليه من الدعم المادي والغذائي، بل من الحكمة أن تسعى الدول الخليجية إلى دعمهم بالسلاح؛ إذ أن حرباً ضارية تدور هناك ضد إخواننا أهل السنة في صعدة وفي غيرها من أنحاء شمال اليمن، وقد أتت وفودهم تستنصر بنا، فحري بنا أن ننهض للقيام بواجبنا، أو على الأقل أن ندافع مدافعة سياسية، وبهذه المناسبة يؤسفني ما أسمعه من نقد مصوب من قبل بعضهم نحو إخواننا أهل السنة في دماج، نقداً يستعيد مرحلةً تاريخية قد مضت، وصارت الأمة كلها، وأهل السنة في مقدمتها يواجهون واقعاً جديداً، يتجاوز في أهميته وخطره كل آثار الخلافات السابقة، بين تيارات الدعوة الإسلامية. إن إخواننا في دماج واجهوا ما واجهوا من الخطر الرافضي بسبب انتمائهم إلى أهل السنة والجماعة، وهي معركة تدل كثيراً من الدلائل على أنها معركة بين كفر وإيمان، ألا فليتق الله هؤلاء المستثيرون للعصبيات القديمة، وليتفكروا في موقف إمام السنة أحمد بن حنبل، كما حكاه ابن قدامة في المغني، أن أحدهم قد أتى للإمام أحمد بن حنبل، وقال له: يا إمام أتقاتل مع أئمة الجور؟ فقال له الإمام أحمد: أنت رجل سوء، إذا لم نقاتل مع هؤلاء الأئمة، فمن يرد عن المسلمين كيد اليهود والنصارى!؟ ومن ناحية أخرى فإن للشيخ مقبل بن هادي -رحمة الله- كما لتلاميذه من الفضل الكبير في نشر العلم الشرعي، وتقريبه بين يدي طلابه وإيوائهم والنفقة عليهم. إن الخلافات بين أهل السنة، لا تحل بطريق المكايدة، والخدلان، ومن سنن الهدى قوله صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله)، فلننتبه أيها الإخوة لما يجابهنا من التحديات والابتلاءات، ولنوحد صفوفنا، ولا ندع للشيطان مكاناً بيناً، ولنعمل على حماية أنفسنا وأمتنا، مما نواجهه من القتل وسفك الدماء ومحاولات الإفناء التي نرى بعض مشاهدها بادية للعيان في سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى