مقالات

جنون العظمة ومدعي المهداوية

بقلم /سلطان القدسي
جنون العظمة أو مايسمى بالبارونيا
حالة مرضية ذهانية
‏مرض عقلي تسيطر على المريض مجموعة من المعتقدات الثابتة يتركز هذيان هذا المرض‏ على مشاعر العظمة يعيش أفكار متسلطة ‏تسبب له الهذيان ‏ ‏ويبدو كلام المريض منطقياً
فالبارنويا ‏عبارة عن اعتقاد جازم ‏بفكرة خاطئة أو اعتقاد خاطئ وهو مايعرف بجنون العظمة أي وهم الإعتقاد بالعظمة فعلى سبيل المثال لا الحصر يعتقد بشكل قاطع بأنه حالة استثنائية فوقية تختلف عما سواها وتتفوق بقدرات ومواهب قد تكون خارقة فيتخيل نفسه بأنه سياسي مهم او قيادي من الدرجة الاولى او انه من اقرباء رئيس الوزراء او من المقربين له او انه تاجر ثري او انه فيلسوف في عصره او حكيم في زمانه أو أديب أو أميراً للشعراء أو أحد علماء الكون ومنظريه أو رجل من رجال الدين المنزهين حتى تقوده الهلاوس والضلالات الى أن يدعي النبوة أو أنه المهدي المنتظر الذي سينقذ هذة الأمة مما عليها الان
فربما يتكلم بإسم الدين ويدعي الصلاح وهو لا يفقه في أمور الدين ولم يكن من طلاب العلم فيبدأ بتحريف القرآن
وربما ينكر المصدر الثاني للتشريع وهي السنة والتشكيك بها ويدخل في قضايا الأمة فيأتي بالعجب العجاب وهذه الظاهرة منتشرة في عالمنا الإسلامي فهناك أشخاص مصابين بهذا الداء فادّعوا المهداوية ولكن تـم القبض عليهم وإحالتهم الى المصحات النفسية والعقلية وعرضوا على الأطباء وخضعوا للعلاج وتحسنت حالتهم
وأما في اليمن بسبب انعدام المصحات النفسية فهناك حالات كثيرة ظهرت في أكثر من محافظة فهم بالعشرات ومن بينهم المدعو ناصر محمد اليماني الذي بدأت حالتة حالة مرضية وهي عبارة عن تخبطات في المنام يرى من خلالها بأنه المهدي المنتظر تفاقمت حالته الى انه مكلف من الله أرسله ليحكم العالم ورأى أكثر من سبع مرات أن علي صالح سيسلمه السلطة قبل موته ومن قبله كان يزعم ان بن لادن سيسلمه السلطة بحد زعمه تفاقمت حالته حتى بدأ يتسكع على أبواب السحرة والكهان وبدأو بمبايعته تطور شيئاً فشئ حتى استقطبته بعض المنظمات الغربية والميليشيا الإنقلابية كما شهد بذلك البعض فاستُغلّ من تلك الجهات وعمل جاهداً لجمع الأتباع وعمل على تضليلهم وإقناعهم بأنه المهدي المنتظر الذي سيحقق الأمن والسلام ولا فرق بين دعوته ودعوى مؤسس ميليشيا الحوثي الإجرامية التي بدأت بمثل مابدأ ناصر اليماني فهناك علاقة وثيقة بين ميليشيا الحوثي و ناصر اليماني القردعي حيث يعيش تحت حماية ميليشيا الحوثي بالرغم انه يُظهر للأتباع وأنصاره عبر بياناته بأنه لاعلاقة له بميليشيا الحوثي وهذه تقيا من قِبل هذا المدعو لكي لا يُكشف أمره وهنا تحول مريض جنون العظمة إلى ميليشيا تحمل السلاح ولها أتباع وأنصار وذلك بسبب جهل المجتمع وقلة التعليم فكلما شارفت ميليشيا بالإنقراض ربما طلعت علينا ميليشيات أخرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى