محلية

السلطة المحلية بمحافظة حضرموت تنظم حفلا خطابيا بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة

الرشاد برس حضرموت
نظمت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت صباح اليوم حفلا خطابيا بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.
وألقى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني كلمة بالمناسبة زف في مستهلها التهاني باسمه وباسم قيادتي السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي وأبناء حضرموت والوطن بشكل عام بذكرى أكتوبر المجيدة والتي سجل من خلالها شعبنا في الجنوب عنوننا بارزا في تاريخه الكفاحي والنضالي حتى النصر وطرد المستعمر الغاصب من أرضه.
وقال محافظ حضرموت في كلمته “لقد كان الأمل يحدونا في أن نحتفل بهذه المناسبة ونحن في ظروف أفضل من تلك الظروف التي تمر بها بلادنا عموما بفعل الهجمة الشرسة للقوى الظلامية الانقلابية لعصابات ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لذلك وجب على الجميع شحذ الهمم ورص الصفوف دفاعا عن أهداف ومبادئ الثورة وإفشال مشاريع العهود البائدة”.
وأضاف المحافظ البحسني “علينا أن نتذكر تلك الأرواح الطاهرة التي ارتقت لتروي شجرة الحرية ولينعم شعبنا بحياة حرة وكريمة برغم كل الصعوبات والمنعطفات التي واكبت مسيرة النضال”.
وتطرق محافظ حضرموت في كلمته إلى أوضاع المحافظة حيث قال” لعلكم تدركون الوضع الذي آلت إليه محافظتنا والذي يعتبر إنعكاس حقيقي لما تشهده الساحة الوطنية إذ تعتبر حضرموت جزء من هذا الوطن نؤثر ونتأثر بما يصير ويعتمل بشكل عام ومع ذلك وبرغم كافة الصعوبات والنواقص التي يعاني منها أبناء المحافظة والتي فرضتها ظروف الحرب الإنقلابية وأثرت على كل شئ وبشكل رئيسي على مستوى حياة ومعيشة الناس بسبب إنهيار العملة وتدهور الوضع الاقتصادي بل وانهياره في صورة لم نشهد لها مثيل منذ فجر الثورة حتى الإنقلاب الحوثي، فقد عانت حضرموت ولازالت كثير من الصعوبات والنواقص في مجال الكهرباء رغم المعالجات التي تقوم بها السلطة وتسخيرها لكافة الإمكانيات لمعالجتها لكن للأسف تظل هذه الإشكالية قائمة بسبب عدم الدعم المركزي لمعالجتها ولكون احتياجاتها تفوق قدرة وإمكانية السلطة المحلية، لكن تظل مسؤوليتنا في السلطة المتابعة الجادة دون كلل حتى نحل هذه الإشكالية، كما تأثرت محافظتنا جراء إنهيار العملة ومانجم عنها من إرتفاع جنوني للأسعار، وبدورنا فقد قمنا بإتخاذ جملة من التدابير التي تصب في صالح المواطن وذلك بتوجيه التجار بعدم المغالاة في أسعار السلع وبالذات الغذائية منها حتى يسهل حصولها لكل مواطن، بالإضافة إلى النقص في المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها بسبب إنهيار العملة وعزوف البعض عن استيراد هذه المشتقات”.
وأكد المحافظ البحسني في كلمته “على أن يثق جميع أبناء محافظتنا بأننا لسنا غافلين عن تلك المعاناة التي يواجهونها اليوم بقدر مانؤكد لهم بأننا نقف في مقدمة الصفوف للمطالبة بتحقيق كافة متطلبات واحتياجات أبناء المحافظة الضرورية، ومايهمنا هو وحدة الصف وعدم الإنحراف خلف تلك الأفكار المضللة والأعمال التخريبية التي لا تخدم غير أعداء حضرموت والمتربصين بها”.
وأشار محافظ حضرموت “إلى أن مايميز احتفالنا بذكرى أكتوبر لهذا العام هو أنها تأتي بالتزامن مع الإنتصارات الكبيرة التي حققتها أجهزتنا الأمنية والعسكرية من الأمن وقوات النخبة الحضرمية في إحباط تلك المؤامرة الدنيئة التي كانت تحضر لها خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وتستهدف القيام بعمليات تفجير واغتيالات لقيادات أمنية وعسكرية وكوادر مدينة وتهدف ايضا لزعزعة الأمن والإستقرار الذي تنعم به حضرموت، وبعون الله وتعاون المواطنين تم إلقاء القبض على عدد من عناصر هذه الخلية وتجرى حاليا عمليات رصد ومتابعة باقي تلك العناصر لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاؤهم الرادع لقاء ما اقترفوه وارتكبوه من جرم، وستظل معركتنا مفتوحة مع تنظيم القاعدة حتى يتم القضاء على تلك العناصر وتصفية ساحة حضرموت من شرورها”.
واختتم محافظ حضرموت كلمته بالتوجه بالشكر والتقدير والإمتنان لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفهم ومساندتهم لنا في عملية التحرير وحفظ الأمن والإستقرار والتنمية.
وشهد الحفل الخطابي إلقاء كلمة من قبل الأستاذ صالح باعامر نيابة عن مناضلي ثورة الـ14 من أكتوبر، وعرض فيلم وثائقي قصير عن مراحل الثورة من إعداد مكتب الثقافة بساحل حضرموت حمل عنوان “ساعة الصفر”.
حضر الإحتفالية وكيل أول محافظة حضرموت المقدم عمرو بن حبريش العليي وأركان حرب المنطقة العسكرية الثانية العميد ركن عويضان سالم عويضان الجوهي وأعضاء مجلسي النواب والشورى والوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء عموم المكاتب والهيئات والمصالح ومناضلي حرب التحرير والعلماء والشخصيات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى