تقارير ومقابلات

عملية الحديدة.. بداية للتحرير…ام تفاوض بالرصاص…..

الرشاد برس تقارير ومقابلات
تشهد مدينة الحديدة امس واليوم الجمعة معارك عنيفة وتقدم للقوات المشتركة في المحور الشرقي والجنوبي للمدينة….
وما ان تلوح بالافق احاديث عن تسوية وانهاء للحرب الدائرة والتي تعصف باليمن حتى تنطلق علميات هنا وهناك لتحرير الحديدة من المليشيا الحوثية الانقلابية
فلماذا الحديدة تحديدا دون غيرها من المحافظات اليمنية المحتلة من المليشيا التي يعلن التحالف انطلاق عمليات تحرير لها قبل كل حديث عن حوار او تسوية ؟
اهمية المدينة للانقلابيين….
!الحديدة تلك المحافظة التي تقع على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلو مترا يعتبرها الحوثيين هي المتنفس البحري الوحيد الذي تتنفسمنه المليشيا للتواصل مع العالمومن خلاله تسيطر على معظم المساعدات والمعونات الدولية فضلا عن تهريب الاسلحة….
فمن خلال الحديدة التي وصفها تقرير امريكي بانها فم اليمن يتم تهريب الاسلحة والبضائع والاموال الى المليشيافكل الموانئ اليمنية اصبحت تحت رحمة التحالف ولامجال للمليشيا الا الحديدة والميناء فيها للتهريب
التحالف العربي ايضا يرى أن تحرير مدينة الحديدة من قبل القوات الشرعية بإسناد منه يمثل المرحلة الأخيرة في الحرب الدائرة في اليمن
فهو يرى ان تحريرة للحديدة يعني لاتنفس للحوثيين مما يعجل بانتهاء حكمهم لكافة المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم
فما ان اعلن الامريكان ومعهم عدد من الدول الاروبية انه آن الآوان لانهاء الحرب الدائرة في اليمن حتى سارع التحالف العربي لأن يدفع بقوات لتحرير الحديدةلعله يستطيع ذلك قبل انتهاء المهلة التي حددها الامريكان بثلاثين يوما مما يجعله قادرا على فرض شروط جديدة لانهاء الحرب بالطريقة التي يراها التحالف بعيدا عن شروط الامريكان
فالتقارير الاجنبية ترى ان سقوط الحديدةبيد التحالف معناه نهاية الحرب وانتصار التحالف فيها
فقد ذكر تقرير معهد سياسات الشرق الأوسط نشر، قبل عدة أشهر ، إلى أن مدينة الحديدة تمثل أهمية كبيرة للمتمردين إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 700 ألف نسمة، وشكلت وارداتها ما يقارب من 47% من إجمالي واردات اليمن في الربع الأول من العام المنصرم ، فضلًا عن أنها مصدر دخل رئيس للحوثيين من خلال فرض ضرائب على السفن التي تستخدم الميناء التي تصل إلى حوالي 100 ألف دولار للسفينة
وقال التقرير:”إن تحرير الحديدة هو ضمن القدرات العسكرية لدولة الإمارات والقوات اليمنية إذ يوجد فيها نحو 2000 مقاتل حوثي محاصرين من قبل أكثر من700 ألف مواطن يمني، و 25 ألف مقاتل من القوات اليمنية التي تتقدم تجاه المدينة في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المعارضة للحوثيين بعد اغتيالهم الرئيس السابق صالح.
فهل تتحرر الحديدة ويفرض واقع جديد ام تبقى الحديدة مدينة يعلن انطلاق تحريرها عند كل تسوية سياسية تلوح بالافق وتبقى الحديدة ضحية وسكانها ضحايا للحرب وكبش فداء للمليشيا الانقلابية…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى