مقالات

الأفق السياسي للهبة الشعبية

 

عبد الرب السلاميعبد الرب السلامي*

هناك ثلاثة اتجاهات سياسية تجاه الهبة الشعبية في حضرموت يمكن قراءتها من خلال مواقف وبيانات القوى السياسية الحضرمية والجنوبية المختلفة:

 

الاتجاه الأول: يهدف إلى استغلال الهبة الشعبية في حضرموت لفرض مشروع إقليم حضرموت (الإقليم الشرقي) شعبيا بعد أن تعثر فرضه سياسيا من خلال مؤتمر الحوار الوطني..

 

الاتجاه الثاني: يهدف إلى استغلال الهبة الشعبية لقبائل حضرموت لنقل الحراك الجنوبي من المرحلة السلمية إلى مرحلة الكفاح المسلح..

 

الاتجاه الثالث: يهدف إلى جعل هبة القبائل الحضرمية خطوة متقدمة في مسيرة الثورة الجنوبية السلمية لفرض حامل سياسي جديد للقضية الجنوبية وإبراز قيادة جنوبية جديدة ذات قاعدة اجتماعية عريضة قادرة على تمثيل الجنوب..

 

الخلاصة: الهبة الشعبية في حضرموت قد تنجح في فرض واقع سياسي جديد، يجعل حضرموت قاب قوسين أو أدنى من الحكم الذاتي كإقليم مستقل..

 

لكن من يستطيع أن يحدد هل ذلك الإقليم الحضرمي سيصبح جزءا من الجنوب الجديد أم جزءا من اليمن الجديد، أم ساحة جديدة من ساحات حكم أمراء الحرب الجدد؟!

 

ستظل الاحتمالات الثلاثة واردة ومرهونة بكيفية الأداء التنظيمي والسياسي لقادة الهبة الشعبية الجنوبية في مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها!

فالأداء السياسي والتنظيمي لقادة الهبة الشعبية في عدن ستترتب عليه ولاشك النتائج السياسية للهبة الشعبية ككل، وبالتالي مصير حضرموت وعلاقتها بالجنوب!

فالعالم كله ينظر، ولكنه لن ينتظر..

……….

رئيس حركة النهضة في عدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى