تقارير ومقابلات
لماذا على الجيش الوطني في تعز أن يكون موحداً..؟

الرشاد برس تقارير ومقابلات
تواصل القيادات العسكرية والأمنية في تعز لقاءاتها وزياراتها الميدانية, للمعسكرات التدريبة في المحافظة, للعمل من أجل تنفيذ اتفاق سابق تم في العاصمة المؤقتة عدن، بين مختلف قيادات ألوية الجيش والأجهزة الأمنية, بحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة والذي يفضي إلى استكمال التحرير وكسر الحصار, الذي تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية على المحافظة من ثلاثة منافذ.
وفي مطلع ديسمبر الحالي اتفقت قيادات الجيش في عدن على توحيد الجهود في تعز, والعمل من أجل تحرير المحافظة, بحضور اللواء ركن فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة, وهو الاتفاق الذي يفضي إلى إنهاء التوترات, والتقاطعات بين عدد من الألوية, وإزالة النقاط العشوائية من الطريق الرابط بين مدينة التربة تعز, إضافة إلى توحيد الخطاب الإعلامي, والحشد نحو هدف واحد وهو التحشيد لاستكمال التحرير المنشود, وهو ما خرجت به الألوية في بيانات مختلفة أكدت انحيازها لما يهم المحافظة والابتعاد عن المناكفات الإعلامية.
وعقدت قيادات الجيش والأمن في المحافظة لقاءات متتابعة في مقرات اللواء 22 ميكا, و35 مدرع, واللواء الرابع جبلي, ومقر محور تعز العسكري, والتي أكدت وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية لمجابهة مليشيا الحوثي الانقلابية، وتخليص المحافظة من عناصرها الإجرامية, التي تتلذذ على قنص المدنيين, وقتل الأبرياء, إضافة إلى إحكام حصارها, وتسييج المنافذ بشبكات الألغام, التي تتفنن في زراعتها في شرق وشمال, وشمال غرب المدينة, إضافة إلى تكثيف الجهود, من أجل القبض على الجماعات الخارجة عن النظام والقانون, والتي ارتكبت جرائم كثيرة في الفترة الماضية, وتعمل على إقلاق الأمن والسكينة في المديريات المحررة من المحافظة.
ترتيب البيت الداخلي…
وتهدف اجتماعات الهرم العسكري في تعز إلى ترتيب الوضع العسكري, وحسم جميع الملفات الأمنية والعسكرية, إضافة إلى التحشيد والتدريب, والاستعداد القتالي ورفع الجاهزية, على كل المستويات اللوجستية, والقتالية, مع وضع المعالجات لتخفيف معاناة المقاتلين في الجبهات, وحل الإشكالات المالية والإدارية حتى التفرغ الكامل للمعركة المرتقبة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية بحسب المركز الإعلامي لمحور تعز, الذي أوضح أن اللقاءات تتم برئاسة اللواء الركن عبدالكريم الصبري, وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن, والعميد عبدالعزيز المجيدي رئيس أركان المحور وقائد اللواء 170 دفاع جوي, وبقية قيادات الألوية العسكرية, والقيادات الأمنية في المحافظة.
ثقة المقاتلين….
وتسعى قيادة تعز العسكرية إلى توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز ثقة المقاتلين كما تعمل على إعادة التموضع وتوزيع وتقسيم مسرح العمليات القتالية بين مختلف الوحدات, بالتنسيق والتكامل مع الألوية, وقال العقيد عبدالباسط البحر الناطق الرسمي لمحور تعز, لـ “سبتمبر نت” بأنه عسكرياً لا يمكن أن تقاتل بجيش ليس على قلب رجل واحد, أو تسوده الشكوك وفقدان الثقة مهما كان عدده وعتاده، فالقلة المنظمة والنظامية والمؤمنة بعدالة القضية, حسب البحر هي التي تحقق النصر وتحرز التقدم في المواقع القتالية.
تذويب الجليد….
هدف آخر ومهم لهذه اللقاءات, فهي تأتي لتذويب الجليد, للتحرك نحو الحسم وهي ترسل رسائل عديدة, منها إظهار مدى التوحد بين منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية خلف قيادة موحدة, وهدف واحد, مع إسكات الأصوات النشاز, والألسنة المأجورة, التي يقول عنها العقيد البحر لـ”سبتمبر نت” إن تلاحم القيادة والأفراد, وتواجدهم في المواقع الأمامية مع المقاتلين تسكت الأنفس المريضة, وتعطي طمأنينة وثقة للمقاتلين, بأن العمل ماض نحو التحرير المنشود.
منع التجاوزات….
ويؤكد محور تعز, بأنه نجح في معالجة الإشكالات أولاً بأول, لمنع التجاوزات, فالإشكالات البسيطة, إذا لم يتم حلها, ستكون نتائجها وخيمة وتداعياتها خطيرة وهي النجاحات التي لم يستسغها البعض بحسب العقيد عبدالباسط البحر, الذي يرى أن هناك عدة أسباب لهجمات إعلامية شرسة, تعرض لها الجيش في تعز, وهي الهجمات التي لا تستند لأية حقائق أو وثائق أو معلومات صادقة أو وقائع مؤكدة, فالحقيقة هي أن تعز نجحت إلى حد كبير في إعادة بناء مؤسسة عسكرية, بترقيم الأفراد وتدريبهم، ودمج المقاومة بالجيش وبدء انتظام الرواتب، وتجري متابعة بقية المستحقات من التغذية والوقود والمحروقات والمهمات العسكرية المتأخرة والمستلزمات الطبية.
تجاوب الحكومة….
وتشير التوقعات بأن هناك تجاوباً من الحكومة الشرعية, بأن تحل كافة المشكلات العالقة في تعز, كونها في وضع قتالي يستدعي توفير كافة المتطلبات الضرورية لتنفيذ المهام الموكلة بنجاح, ناهيك عن وجود عدد من النجاحات, التي تبعث التفاؤل منها تطبيق نظلم البصمة والصورة الإلكترونية لجميع منتسبي الجيش، وهو ما سبق فيه محور تعز, كل المحاور العسكرية في الجيش الوطني, إضافة إلى اهتمام الرئيس عبدربه منصور هادي والذي شكل لجنة رئاسية في وقت سابق إلى حل الاختلالات في المحافظة والعمل على تثبيت الأمن وتطبيع الحياة في المديريات المحررة.
سبتمبر نت