سياسيون: قبول مشاركة الحوثيين في الحوار قبل تسليم السلاح كارثة كبرى
الرشاد برس-متابعات
قال نبيل البكيري رئيس المنتدى العربي للدراسات الاستراتيجية أن قبول مشاركة الحوثيين في الحوار قبل تسليم السلاح كان كارثة كبرى.
وأضاف البكيري في ندوة أقيمت صباح اليوم في فندق ايجل حول “مستقبل التعايش السياسي والمذهبي في اليمن في ظل الجماعات المذهبية المسلحة” أن سلاح جماعة الحوثي أنتج جماعة مسلحة أخرى كانت تعتبر حمل السلاح خروجاً على الحاكم –أقصد السلفيين- لكن عنف سلاح الحوثي أنتج جماعة مسلحة قد تولد هي الأخرى عنفاً ينتج مسلحين غيرهم في ظل غياب الدولة.
وانتقد البكيري قواعد الحوار التي كانت تدار في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي اختتم اعماله في 25 يناير الماضي، باعتبار أن المنطلقات الفكرية والثقافية هي التي يجب أن تكون مدخلاً للحلول الجذرية حسب الواقع اليمني “حيث كان ينبغي أن يكون الحوار هو المدخل الحقيقي لصناعة التعايش”.
وقال البكيري ” نحن أمام مشهد ملغوم بالغ الخطورة في ظل النزاعات المسلحة” معتبراً “أن الوضع الاجتماعي والفكري في اليمن كان أكثر عافية قبل عشرين عاماً خصوصاً بعد فتوى علماء الزيدية، لكنه الآن أكثر سوءاً بعد الوثيقة الحوثية التي مثلت تراجعاً خطيراً على القيم المذهبية الزيدية القائمة على التعايش”
وأبدى البكيري تخوفه من أن “هناك تحضيراً لكوارث تنتجها عينة تسعى لإغراق المشهد السياسي اليمني على غرار ما يجري في العراق وسوريا “.
واعتبر البكيري الجماعات المسلحة “نتوءات مشوهة سياسياً وفكرياً في المجتمع أفرزتها حالة غياب الدولة الذي غاب معها المشترك الفكري الثقافي ” مؤكداً “أن الدولة هي الضامن الحقيقي والقوي والحاضن للتعايش”
من جانبه أبدى الباحث عبد الله الصنعاني أسفه من وصول الحال إلى الحديث “عن التعايش” والذي يعتبر من أبجديات الحياة السياسية، معتبراً أن احتكار الحقيقة تولد احتكار الفضيلة ينتج احتكار السلطة والوجود.
الباحث عبد الله القيسي أكد أن الركود الثقافي والفكري هو أصل المشكلة الظاهرة اليوم، قائلاً أن ” المذاهب ألوان زائدة على أصل النص في الإسلام ويجب أن نتعامل مع روح النص حتى نتجاوز الخلاف المذهبي”
فيما تحدث الباحث فهد سلطان على ان التعايش سيكون حاضراً حين نؤمن بالآخر كما هو ما لم فإننا نبحث عن الوهم.
وفي مداخلة له أكد الباحث عبد الغني الماوري أن “المواطنة ” يجب ان تكون هي المعيار الحقيقي للتعامل وأن الأحقية والأفضلية هي مخالفة لقيم الدين.
فيما كان المحامي خالد الآنسي يؤكد في مداخلة له “أن المشكلة ليست في من تكون لكنها في كيف تقدم نفسك للآخر” مضيفاً ” خلافي مع الحوثيين ليس لأنهم حوثيين ولكن لأنهم يفرضون فكرهم وأنفسهم على الناس بقوة السلاح وهذا مرفوض”