تقارير ومقابلات

المنطقة العسكرية الثانية ..يد تحمي ويد تبني.


الرشاد برس تقارير ومقابلات
تعرضت المنطقة العسكرية الثانية لتدمير منشآتها ونهب أسلحتها وتسريح أفرادها من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي إبان سيطرته على ساحل حضرموت عام 2015م، لكنها اليوم تعود كقوة عسكرية ضاربة بيد الجيش الوطني بعد أن تم إعادة بنائها وتشكيل قواتها على أسس وطنية ولاؤها لله ثم الوطن، وقد مثلت قوات النخبة الحضرمية التي تم اعدادها وتدريبها وتسليحها بقرار من قيادة الشرعية لتحرير مدينة المكلا من يد الجماعات الإرهابية النواة الأولى لها.
لم تتوان قيادة المنطقة العسكرية الثانية – رغم الظرف الاستثنائي للبلد – عن مهمة الإعداد والتجهيز، وتحمل مسئولية فرض الأمن والاستقرار في المحافظة التي كانت على وشك السقوط في أحضان الجماعات الإرهابية المتطرفة.
كثفت قيادة المنطقة العسكرية جهودها في وضع صعب ومضطرب على كافة المستويات، شرعت خلاله في تدريب وإعداد المقاتلين.
ففي غضون ثلاث سنوات، تمكنت شعبة التدريب في المنطقة العسكرية الثانية من تجهيز قوة عسكرية تتمتع بكافة أنواع المهارات الفنية والإدارية والقتالية، مكنها من تحرير مدينة المكلا من الجماعات الإرهابية المسلحة.
عن ذلك قال رئيس شعبة التدريب في المنطقة العسكرية الثانية العميد الركن محمد عمر بن غانم لــ”26 سبتمبر”إن المنطقة العسكرية الثانية بقواتها وعتادها السابقة قبل التحرير والتي كانت متواجدة بساحل حضرموت افرغت تماما من العناصر المقاتلة وكذلك من المعدات القتالية، من قبل عناصر تنظيم القاعدة، فكان أحد أهم أهدافنا هو الإعداد لتكوين اللبنة الأساسية لقوات المنطقة العسكرية الثانية، التي انيطت بها عملية دحر وطرد قوى الإرهاب من ساحل محافظة حضرموت”.
ويضيف غانم “حرصنا في عملية الإعداد لنواة قوة عسكرية مؤهلة ومدربة تدريبا عاليا تتبع الجيش الوطني على أن تكون من كافة مديريات محافظة حضرموت دون تمييز أو تحيز، فنحن لبنة اساسية نمضي في الاتجاه الصحيح نحو بناء جيش وطني يخدم حضرموت أولا واليمن ثانيا بكل مناطقه واقاليمه والدولة الاتحادية التي يسعى لتحقيقها فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد تم تجميع هذه القوة في معسكرين اساسيين المعسكر الأول بمنطقة رماه والآخر في منطقة المسيلة”.
ويتابع رئيس شعبة التدريب للمنطقة العسكرية الثانية “تم تجميع وتدريب وتجهيز القوة في المعسكرات المحددة في فترات مختلفة بعض هذه المعسكرات تم تدريبها لمدة عام كامل وبعض المعسكرات ستة اشهر، تلقوا خلالها تدريبات مكثفة وشاقه”.
قوة ضاربة
وتحدث العميد الركن بن غانم عن قوام القوة قائلا “بلغ قوام القوة العسكرية المدربة والمجهزة للقضاء على قوى الإرهاب 3000 مقاتل وكانت في جاهزية قتالية كاملة لتنفيذ المهمة، ولا شك أن لعملية التدريب القاسية والتأهيل للمقاتلين دوراً كبيراً جدا في عملية سرعة حسم المعركة والخروج بأقل الخسائر.
ولفت غانم إلى أن التدريب يكون في السلم أكثر منه في الحرب، مستشهدا بشعارات القوات المسلحة “قطرة عرق في الميدان توفر قطرات من الدم اثناء المعركة”، متابعا بالقول”لذا بعد تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة اتجهنا للتدريب بصورة اكثر كثافة، وتحديدا بعد الاستقرار الأمني وانحسار خطر الجماعات الارهابية اتجهنا الى التدريب بشكل اكبر وفق عدة وسائل تدريبية”.
وفي جانب تدريب الضباط يورد رئيس الشعبة ” قمنا بعقد عدة دورات تنشيطية ودورات إنعاشية لفترات مختلفة تصل مدتها بين شهر وشهرين بحسب الحاجة لذلك ثم يعودوا لأداء مهامهم واعمالهم، وبالنسبة لتدريب صف الضباط نقيم لهم دورات مكثفة في اساليب التدريب ليعزز من ادائهم ومهاراتهم في التدريب لتكون اكثر تميزا وكفاءة”.
دورات تخصصية
وذكر بن غانم “اتجهنا في التدريب نحو اساليب نوعية بما يتناسب مع طبيعة الوضع الذي نمر به، وتتمثل في الدورات التدريبية التأسيسية والدورات التدريبية التخصصية على سلاح معين، بعد ذلك اتجهنا في عملية التدريب نحو مهرات القتال ومهارات الميدان كوننا نعرف الآن من هو عدونا بدقة عالية وكيف ندرب افرادنا لمواجهة هذا العدو، والحمد لله التدريب حاليا يمضي على قدم وساق وبوتيرة عالية وبحسب ما خطط له، وتم تدشين العام التدريبي مع بداية العام الحالي 2019م بحضور رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن بحري عبدالله سالم النخعي، وكان انطباعه ممتازا عنا وسعيد بما شاهده بالرغم من انها كانت قوة رمزية الا انها كانت منظمة ومدربة ونحن بالطبع كنا اكثر سعادة بهذا الانطباع من قيادتنا لأننا نعتبر انفسنا لبنة اساسية في هذا الجيش الوطني ونمضي في الاتجاه الصحيح نحو بناء جيش وطني.
وأستطرد العميد الركن محمد عمر بن غانم: الأصل أن التخطيط والتدريب في قيادة المنطقة العسكرية الثانية يكون بحسب خطة الاجراءات الاساسية من دائرة التدريب والتعليمات التنظيمية من رئيس هيئة الاركان وتوجيهات وزير الدفاع هذا ما يبنى عليه التدريب في أي منطقة عسكرية، لكن في السابق لم تكن هذه الوثائق تصل الينا، لذا نحاول ان نجتهد ونصمم وثائق التدريب والخطط بناء على امكانياتنا وعلى المهام التي نقوم بها، لكن الحمد لله هذا العام ولأول مرة وصلتنا هذه الوثائق وتوجيهات وزير الدفاع والتعليمات التنظيمية لرئيس هيئة الاركان العامة وخطة الاجراءات الاساسية والخطة العامة للتدريب من دائرة التدريب، وبناء على هذه الوثائق قمنا في شعبة التدريب بالمنطقة العسكرية الثانية وبتوجيه من قائد المنطقة اللواء الركن فرج سالمين البحسني بإعداد خطة التدريب وتم توزيعها على الوحدات العسكرية المختلفة، ان هذه الوثائق تعطينا الخطوط العريضة ولا تلزمنا تنفيذها حرفيا بل لكل وحدة ميزتها وخصائصها وطبيعتها.
وعن طموحاتهم المستقبلية قال بن غانم”نسعى لأن تكون المنطقة العسكرية الثانية متميزة بكوادرها وبتنفيذ مهامها ولن يتم هذا الا بالتدريب النوعي والمكثف، فمن خططنا المستقبلية هو انشاء “مدرسة قتال” وهناك توجيه من الاخ المحافظ قائد المنطقة العسكرية الثانية في ذلك”.
إلى ذلك قال رئيــس شــعــبـة الاتــصـــالات في المنطقة العميد عبدالله عمر المرشدي ” نؤمن الاتصالات وفق منظومة حديثة ومتطورة في جميع الوحدات وربطها بالقيادة وللاطلاع على الدور الذي قامت به الشعبة اثناء معركة التحرير وعملية تطويرها وتحديثها التقينا رئيس شعبة الاتصالات الذي تحدث بقوله: يقول العميد المرشدي: “تقوم شبكة الاتصالات بالسيطرة على الوحدات بواسطة القيادة لتوصيل التعليمات والاوامر سواء في السلم او في الحرب وتعتبر الاتصالات شريان الحياة للقوات المسلحة فبدون الاتصالات لا تستطيع أي وحدة او أي قائد السيطرة على وحداته”.
ويضيف: “ونحن هنا في شعبة الاتصالات بحمد الله نقوم بتأمين وحداتنا سواء في مناطق الساحل او المرتفعات الجبيلة بدعم واشراف من قيادتنا العسكرية ممثلة في اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية محافظ محافظة حضرموت الذي يبذل جهود كبيرة مع هيئة الاركان ورئيس العمليات في تطوير منظومة الاتصال بالمنطقة العسكرية الثانية”.
ويوضح العميد المرشدي: عند دخول طلائع قوات الجيش الوطني مدينة المكلا وتحريرها من الجماعات الارهابية المسلحة لم نكن نملك أيا من وسائل الاتصالات المتطورة والحديثة وتدريجيا وبتحسن الامور نستطيع اليوم ان نقول وبكل ثقة اننا حققنا انجازاً يقدر ب 80% في مجال منظومة الاتصالات.
وعن سير العمل في شعبة الاتصالات والخطط العسكرية ذكر المرشدي “نقوم في شعبة الاتصالات من وقت لآخر وبحسب خطة مدروسة بالإشراف والنزول على الوحدات لتثبيت الاتصال في ( دوعن، قارة الفرس ، يبعث، حجر، لبنة بارشيد ) إضافة الى مناطق ساحل حضرموت وهي(الحمراء ،الشحر، غيل باوزير، متابعا “طموحاتنا كبيراً ووفق خططنا المستقبلية التطويرية فنحن نسعى الى الافضل والاكمل في مجال الاتصالات وتأمينها وتحديدا نسعى لإيجاد منظومة اتصالات احدث تتواكب مع التطور التكنولوجي”.
وعن مشاركة شعبة الاتصالات ضمن الوحدات العسكرية في تدشين العام التدريبي 2019م يقول العميد عبدالله “شاركت شعبة الاتصالات بفعالية في تدشين العام التدريبي 2019م وبحضور رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الوطني اليمني وقائد المنطقة العسكرية الثانية قمنا بعرض مجموعة من وسائل الاتصال”.
وتحدث المرشدي عن الخطط الفنية للشعبة “لدينا في شعبة الاتصالات بالمنطقة العسكرية الثانية هذا العام خطة طموحة تقوم على تأمين الاتصالات وفق منظومة حديثة ومتطورة في جميع الوحدات وربطها بالقيادة ونأمل هذا العام ان تتوفر امكانية اكبر لتحقيق هذه الخطة وفق التصور المطلوب”.
وبين المرشدي طبيعة وسائل الاتصالات المستخدمة بالقول “وسائل الاتصال تختلف من منطقة لأخرى ففي الساحل مثلا وسائل الاتصال تختلف عن غيرها بحكم ظروف المنطقة الساحلية وارتفاع الجبال فيها فتنصدم بعض الرسائل المرسلة بها ولا تصل لمناطق ووحدات عسكرية بعيدة فنضطر للقيام بعملية اعادة البث للرسائل، فعندما يصل الارسال لموقع معين فنقوم بعمل محطة اتصال اخرى حتى تصل الرسائل للمواقع الاخرى وهكذا”. مضيفا بالقول: “لدينا في المنطقة العسكرية الثانية من اجهزة الاتصال ما تغطي عملنا بدعم من قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني ودول التحالف العربي”.
وفي مجال القوام والكادر وإعداده بشعبة الاتصالات يذكر المرشدي”لدينا كوادر شابة مؤهلة ومتخصصة في مجال الاتصالات ومجال الهندسة ولديها خبرة كافية ونطمح لمزيد من الدعم في مجال الدورات التدريبية والتأهيلية لهم مستقبلا”.
وفي الاحتفال بمرور ثلاث سنوات على عملية تحرير ساحل حضرموت من قوى الشر الارهابية يقول قائد شعبة الاتصالات: “24 إبريل تعد مناسبة غالية وعزيزة وفيها تحقق النصر على قوى الارهاب المسلح التي عاثت في ساحل حضرموت شرا وفسادا وتنكيلا وبهذه المناسبة نهنئ القيادة والافراد بهذه المناسبة وكل ابناء حضرموت والوطن عامة سائلين الله ان ينعم على حضرموت بالأمن والاستقرار والرخاء في قادم الايام ويحرر كل الوطن من براثن المليشيا الحوثية الانقلابية”.
رئيس شعبة التوجيه المعنوي في المنطقة هو الآخر تحدث بدوره بالقول” تعد شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية واحدة من أهم الشعب التي تميزت برفع الروح المعنوية للقوات المسلحة في المنطقة العسكرية الثانية وقت خطط ومنهج إعداد رسمت ملامحه واعدت مقرراته وفق خارطة مهام محددة بالرغم من ضعف الامكانيات المادية.
وبين العميد يسر خير الله ” أن الإعداد المعنوي والنفسي للمقاتلين أهمية كبيرة في ارتباط الجندي بوطنه وقدسية الدفاع عنه، ولذا فنحن في شعبة التوجيه حريصون على إعداد الوثائق والتوجيهات اللازمة التي بموجبها تم تحديد الواجبات والمهام التي يتطلب العمل وفقها بين اوساط المقاتلين، ويتبلور العمل التوجيهي عليها في مختلف المواقف وأهم ملامحها إرساء أسس وثوابت تنمي لدى المقاتل حب الوطن والولاء له، فالمقاتل هو الدرع المتين والجسر المنيع لحماية الوطن والدفاع عن مقدراته، ونغرس في نفوس المقاتلين وعقولهم المعرفة بدور ووظيفة الجيش الوطني الاساسية ألا وهي حماية السيادة الوطنية والدفاع عن كافة المكتسبات والمنجزات الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار وصيانة مقدرات الشعب وحماية السلم الاجتماعي بوعي وطني كامل”. مرحلة البناء بعد التحرير مباشرة في 2016 م عقدت في المنطقة العسكرية الثانية ورشة عمل ضمت مختلف العقول الحضرمية، وقدمنا عمل مبرمج ومخطط بهدف تطوير وبناء الواقع المثقل بالدمار والفساد من حيث المحافظة على الإنجازات العسكرية التي تحققت في 24 ابريل بعد الانتصار على قوى الشر والارهاب، والسعي لتطوير المنطقة العسكرية الثانية ، والحمد لله حافظنا على هذا الانجاز، ثم انطلقنا لإعادة الاعمار، وحققت المحافظة الانتصار، وعملت على تحقيق انتصارات أخرى، وانتقلنا من وضعية الدفاع إلى الهجوم الأمر الذي انعكس على المواطن من خلال شعوره بالأمان والاطمئنان. بناء العقول منذ تحرير ساحل حضرموت الى اليوم نعمل بكل جدية وحيوية ونشاط وبتوجيهات ومتابعة من القائد فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، وكل يعمل بحسب قدراته وامكانياته.

وتابع خير الله “جئنا على الانقاض اثر تدمير تنظيم القاعدة كل شيء، المنطقة العسكرية الثانية كانت مدمرة تماما، وجئنا لنبني العقول أولاً ثم حرصنا على تحويل البناء من حالة الركود إلى العمران وها انتم اليوم ترون أمام اعينكم مستوى الانجاز في البناء والعمران، أما دورنا نحن في شعبة التوجيه المعنوي فنحن نهتم بهندسة العقول، ان المقاتلين الذين ينتمون للمنطقة العسكرية الثانية اليوم شباب متعلم وواعي، وهذا سهل علينا الكثير وخاصة في مجال عملنا التدريبي في مجال التوجيه المعنوي فقد اقمنا دورة توعوية لعناصر التوجيه المعنوي استمرت ثلاثة أشهر تحت إشراف أساتذة من جامعة حضرموت في مجال الصحافة والتصوير وغيرها من فنون الإعلام، وكذلك اقمنا دورات في مجال التنمية البشرية. علاقاتنا مع المجتمع وضمن جهودنا في خلق علاقة مجتمعية مع المواطنين وتعريف الناس بجهود المنطقة العسكرية الثانية ونشر رسائل الوعي الأمني والعسكري، قمنا وبالتنسيق مع إذاعة المكلا بإعداد وبث برنامج اسبوعي ضمن خارطة برامج إذاعة المكلا نشرف عليه في شعبة التوجيه المعنوي وهذا البرنامج يحقق نجاحات ومتابعة طيبة. الكل يعمل ركزنا جهودنا حول كيفية تدريس الأفراد، و قمنا بجهود ذاتية ودعم من قائد المنطقة بإعداد كتاب منهجي متكامل لتسهيل الدروس العسكرية على المحاضرين، وكذلك طباعة وإعداد بروشورات يتم توزيعها على المواطنين بهدف التوجيه والإرشاد، فكانت شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية منذ التحرير الى اليوم خلية نحل بكل أفرادها لا يوجد شخص دون عمل. معنويات عالية ان شعبة التوجيه المعنوي شعبة مهمة في الجيش الوطني اليمني، ولا يمكن ان تكون هناك جاهزية قتالية دون روح معنوية، وهذا من صميم عمل التوجيه المعنوي، والروح المعنوية عالية ولاحظتم ذلك من خلال الجنود المتواجدين في المعسكرات، ونحن نعمل بشكل جماعي، والكل يشعر بأنه مسؤول.
المتحدث باسم المنطقة هشام الجابري تحدث عن الإحتفاء بتحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية” نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الارهابي وهذه المناسبة تمثل الخلاص لحضرموت من الارهاب ومعاناته خلال احتلال دام ما يقارب عام كامل، عانت فيه مديريات ساحل حضرموت من الإرهاب والقتل والعبث في كل شيء.
وأشار هشام الجابري الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية الى ان عملية تحرير ساحل حضرموت بدأت في فجر يوم الـ24 من ابريل 2016م ونجحت في خلخلة قوى الارهاب كونها استهدفت مقراتهم التي تتمركز فيها عناصرهم القيادية.
وزاد بالقول”إن عناصر القاعدة وقوى الشر المساندة لها استخدمت كل قوتها بهدف صد قوات النخبة الحضرمية لكنها فشلت واستخدمت المفخخات مع بدء قدوم القوة العسكرية التي دخلت الى المكلا.. وقامت بتفجير سيارات مفخخة في منطقة العيون ارتقى من قوات النخبة الحضرمية أكثر من 21 شهيداً في هذه العملية وعدد كبير من الجرحى، ولم تثنها تلك الكمائن بل واصلت القوات عملياتها في دحر العناصر الإرهابية من مدينة المكلا. تعقب العناصر الارهابية وتأتي معركة تعقب تلك العناصر الإرهابية وتأتي معركة تعقب تلك العناصر الإرهابية في المكلا، وبإصرار وشجاعة قوات النخبة الحضرمية التي تجاوزت الصعاب التي كانت تقف أمامها والتي تلقت تدريبات نوعية وخاصة من قوات التحالف في مكافحة الإرهاب، وتوزعت عشرات العمليات لمداهمة أوكارهم في المكلا حيث كان تنظيم الشر “القاعدة” يخطط لإرباك عمليه التحرير وفرحة النصر المؤزر بعمليات إرهابية من تفجير واغتيالات في المكلا ولكن هذا لم يتحقق له وأفشل بعد خطة استخباراتية كبيرة ومحكمة.
وأكد خير الله ” أن المكلا ليست حاضنة للإرهاب، وأن تعاون المواطنين بمدينة المكلا مع قوات النخبة الحضرمية مثل عاملاً مساعداً في بسط السيطرة على المدينة وتأمينها من قوى الإرهاب وهذا ما تحقق بشكل كبير في كشف وافشال عدد كبير من العمليات الارهابية وإلقاء القبض على عدد كبير من الخلايا وعدد من قادة التنظيم التي تجاوز عددها العشرات. عمليات مكافحة الإرهاب وأوضح الجابري ان قوات النخبة العسكرية نفذت عدداً من العمليات النوعية والخاطفة منها عملية الفيصل، وتنفيذ عملية نوعية أخرى تمثلت في اقتحام وكر التنظيم الارهابي الرئيسي في وادي المسيني وفيه معسكر كبير للتنظيم يقع غرب المكلا على بعد 30 كم.
وأشار الى أن عناصر تنظيم القاعدة فرت هاربة من المكلا الى وادي المسيني وهناك شكلوا معسكرا لهم، الذي يتميز بتضاريس جغرافية وعرة وقاسية ويعد معقلا رئيسيا محصنا لأعضاء تنظيم القاعدة حيث لا يستطيع أحد الوصول اليه لشدة وعورته.
وبين أن هذه العملية لم تأت من فراغ بل تمت وفق عملية التخطيط والتجهيز والإعداد النوعي المحكم لها من قيادة المنطقة العسكرية الثانية لأشهر عديدة وانطلقت في ١٧ فبراير العام الماضي ٢٠١٨م وتمت بدعم كبير واسناد جوي من قوات التحالف العربي وكانت العملية الأولى التي تنفذها قوات النخبة في مهاجمة أعضاء تنظيم القاعدة خارج المكلا.
وذكر الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية ان عملية الفيصل كانت ضمن خطة محكمة لمهاجمة تنظيم القاعدة وبسط السيطرة الكاملة على معقلهم في وادي المسيني واستمرت العملية مدة ثلاثة أيام، هذه العمليات شكلت ضربة قوية وقاصمة لأعضاء القاعدة وشلت حركتهم بالكامل وتمت السيطرة تماما على هذا المعقل ووجه قائد المنطقة الثانية بإنشاء معسكر للمنطقة العسكرية الثانية في هذا الوادي بعد السيطرة عليه.
وحاول أعضاء تنظيم القاعدة بعد هذه العملية الفرار نحو شمال غرب المكلا في الهضاب الشمالية الغربية وتم رصد تحركاتهم هناك.
إرهابيون مطلوبون دوليا
وأكد ان الانتشار الأمني لقوات النخبة وصل الى مديرية يبعث شمال المكلا ولأول مرة يتم ذلك وهذه العملية حظيت بترحيب كبير من المجتمع، وأشار الى ان عدد المعتقلين من عناصر القاعدة تجاوز المئات وبعضهم مطلوبين دوليا ووصل عدد القتلى أكثر من 700 قتيل، فيما تم العثور على كميات هائلة من المتفجرات التي وجدت مع عناصر تنظيم القاعدة تجاوزت ٨٣ طنا، وكميات كبيرة من الذخائر وهذا يدل على بشاعة ما يخطط له هؤلاء الارهابيون لاستهداف أمن واستقرار حضرمو
سبتمبر نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى