عجائب التعصب
بقلم/محمد شبيبة
▪يصيح من فساد ذاك وفي نفس الوقت يبارك لصاحبه الفاسد تعيينه في منصب مرموق!!
▪يطالب بإنكار خطأ خصمه وأنه لايجوز السكوت عليه وفي نفس الوقت يسكت عن أخطاءٍ كالجبال لأن الذي اقترفها واحد من شلته!!
▪مدح صاحبه وقال بأن سيئاته غمرت في بحر حسناته لأنه ضحى ببيته ومزرعته لكنه في نفس الوقت أظهر في شخصٍ آخر عيوب البغلة رغم أنه ضحىٰ ببيته وولده وبعض أقاربه!!
▪يهاجم فلاناً وعندما سألوه عن السبب قال لأنه حزبي رأيت له بطاقة عضوية في حزب كذا، لكنه في نفس الوقت يتودد لقيادي في حزب آخر ويطمح أن يبني معه علاقة متينة!!
▪غمز في كتاب لمؤلف ليس من جماعته وتحمس لتنقيته من الأحاديث الضعيفة كما يزعم فقلت له خذ معك كتاب المأثورات في الأذكار ولاتنساه من الغربلة ففيه أيضا أحاديث ضعيفة فقعد يحاجج عن الكتاب لا لشيء إلا لأنه مرتبط بمؤلفه تنظيمياً!!
▪شكك في فلان لأنه اتخذ صاحباً من سلالة معينة فعددت له ثلاثه من أصحابه من نفس السلالة وقلت له أحكم على نفسك كما حكمت على زميلك.
هكذا حينما نتعصب وتسيطر علينا الأهواء والمصالح نرى القذاة في عيون خصومنا ولا نرى الجذع في أعيننا ونقع في تناقض وازدواجية مضحكة لاتنم حتى عن احترامنا لأنفسنا فضلاً عن احترام الحقيقة والحق والعدل.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه